عراجي: لا تعديل للطائف

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن كلام الرئيس سعد الحريري عن السلّة المتكاملة التي تشمل "حزب الله" يأتي انطلاقاً من جدول أعمال الحوار، وليس لها أية علاقة بالدستور او تعديل إتفاق الطائف، مذكّراً أن الوصول الى إتفاق الطائف جاء بعدما دفع البلد آلاف القتلى والدمار والتهجير.

وأوضح عراجي ان السلّة المتكاملة تبدأ بإنتخاب رئيس الجمهورية انطلاقاً من ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية، وقانون الإنتخابات النيابية وتشكيل الحكومة العتيدة.
وقال: هذه البنود مدرجة على جدول أعمال الحوار، لكن الرئيس الحريري أضاف بند سلاح "حزب الله".

ورداً على سؤال، أكد عراجي أن حتى الساعة فرنجية ما زال مرشح تيار "المستقبل"، معتبراً ان فرنجية يستطيع الحصول على أكبر عدد من الأصوات لكن المشكلة ان "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" لا يؤمنان النصاب.

وإذ أمل أن يتوفّر النصاب في الجلسة التي ستعقد في 18 الجاري، قال عراجي: "حزب الله" لا يريد فرنجية ولا العماد ميشال عون، بل يريد الفراغ، وهو يستغلّ كل الصلاحيات الموجودة في البلد من أجل تحقيق مصلحته الخاصة، قائلاً: إنه يضع اليوم يده على السلطة، فكيف سيأتي بمن يتقاسمها معه؟.

وسئل: هل "حزب الله" ينتظر ما ستؤول اليه الأزمة في سوريا من أجل حلّ الملفات في الداخل من خلال فرض شروطه، أجاب عراجي أنه لولا التدخّل الروسي لكان نظام الرئيس بشار الأسد قد سقط منذ فترة طويلة، وكذلك، عاد وضعه ليتدهور بعد انسحاب الروس، مشيراً الى أن "حزب الله" ليس رابحاً في سوريا وهو يخسر الكثير لا سيما بالنظر الى سقوط عدد من الضحايا هم شباب في مقتبل العمر، آسفاً كيف يتم التضحية بهم من أجل تثبيت الأسد في الحكم.