اقليمي ودولي

placeholder

المركزية
الأربعاء 13 نيسان 2016 - 17:52 المركزية
placeholder

المركزية

"قطع رأس" الارهاب بتحالف عربي متين

"قطع رأس" الارهاب بتحالف عربي متين

أكد مصدر دبلوماسي غربي أن التغيير في المعادلة الميدانية، ان حصل، ومحاولة توظيفه ورقة من جانب اي جهة في المفاوضات، لن يبدّل قيد أنملة في مسار التسوية السورية التي اتُفق عليها بالاستناد الى مشروع المبعوث الاممي لسوريا ستيفان دي مستورا بنقاطه الاثنتي عشرة ومرحلته الانتقالية التي لم يعد من جدل في شأنها بعدما بلغت الامور مرحلة البحث في التفاصيل الصغيرة، خصوصا ان في جولة محادثات جنيف الاخيرة كان تفاهم حول التسوية بعيدا من معطيات الارض وموازين القوى ونقاط الربح والخسارة لكل طرف، وهي في اي حال لا تعدو كونها مجرد تجميل لصورة من تتمكن آليته العسكرية من احراز تقدم لا اكثر.

واذا كانت الانتخابات النيابية التي تنظمها السلطات السورية اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، اي ما يعادل ثلث الاراضي السورية ويقطنها 60 في المئة من السكان، ورقة يحاول النظام ان يلعبها لابراز استمرار امساكه بالبلاد، فانها كما يرى المصدر أحد مظاهر محاولة تحسين ظروف النظام واظهار مكامن قوته المتبقية سيما مع نشر صور الرئيس بشار الاسد يدلي بصوته، بيد ان لا نتائج لها على مستوى ما يدور في جنيف بارادة ورعاية القوتين الدوليتين واشنطن وموسكو الممسكتين بقوة بمشروع التسوية وتديران دفته في اتجاه الحل خلال اشهر قليلة وتحديدا قبل ايلول المقبل موعد الانتخابات الاميركية .

ويرى المصدر الدبلوماسي في هذا الكلام مؤشرا قويا في اتجاه احراز تقدم في جولة جنيف الحالية، باعتبار ان ايران تلعب دورا بارزا في الصراع الى جانب النظام وباتت على قناعة ان المعادلات الميدانية لا يمكن ان تعدّل في القرار الدولي للتسوية وينبغي عليها تاليا السعي الى مواكبة الجهد الدولي وحجز مقعد بصفة "شريك" في الحملة الدولية لمواجهة الارهاب بعد ارساء التسوية في سوريا، خصوصا ان الجهود العربية بقيادة السعودية في اتجاه توحيد الموقف لمجابهة "داعش" واخواتها من التنظيمات الارهابية تحقق تقدما كبيرا استعدادا لانطلاق الضوء الاخضر لقطع رأس الارهاب في المنطقة، حتى اذا ما دخلت التسويات الى الدول التي تشهد نزاعات حيز التنفيذ، يكون التحالف العربي على أتم الاستعداد للمرحلة الجديدة.

ويختم المصدر الدبلوماسي بالقول: لم يعد من مجال للشك في ان محادثات جنيف ستصل الى هدفها المرسوم روسيا واميركيا، لأن البديل، لا سمح الله، سيكون حربا كبرى في المنطقة تؤمن الارضية الخصبة لتنامي الارهاب وتمدده بسرعة قياسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة