المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 14 نيسان 2016 - 06:01 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

أسئلة مشروعة قبل وصول هولاند

أسئلة مشروعة قبل وصول هولاند

ليبانون ديبايت - فادي عيد

يحلّ بعد أيام قليلة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضيفاً مميّزاً على لبنان، في مستهل جولة شرق أوسطية مختصرة تقوده إلى الأردن ومصر، في محاولة لاستطلاع أوضاع بلدان تربطهم بفرنسا علاقات ودّ قديمة.

والأكيد أن مقرّ إقامة الرئيس هولاند سيتحوّل إلى ما يشبه "خلية نحل"، بحيث سيطّلع من القيادات اللبنانية على نظرتها للأسباب التي حالت وتحول حتى اليوم دون حصول الإستحقاق الرئاسي، والدور الذي بإمكان فرنسا أن تلعبه من أجل انتخاب الرئيس العتيد، لا سيما وأن المجتمع الدولي بأسره يضغط في هذا الإتجاه.

وتربط الرئيس الفرنسي علاقات جيدة مع مختلف القوى ومع الكتل البرلمانية اللبنانية، بما فيها "حزب الله"، الذي لم تدرجه أوروبا "الفرانكوفونية" على لوائح الإرهاب، الأمر الذي اعتبرته مصادر ديبلوماسية، أنه سيساعد الرئيس هولاند على إدارة حوارات حقيقية بين الأفرقاء، والوصول إلى حقائق جدّية تمكنّه من لعب دور ضاغط في الملف الرئاسي اللبناني.

ويدرك الجميع أن رئيس فرنسا كان قد استمع إلى وجهة نظر الرئيس سعد الحريري وإلى رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط، ومعلوم في هذا الإطار، أنه، أي هولاند، كان قد فاتح الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بموضوع الإستحقاق اللبناني، وجاءه الجواب بأن "هذا شأن لبناني"، وأن الجهة صاحبة الكلمة الفصل في هذا الأمر هي "حزب الله" والسيد حسن نصرالله، الذي أعلن مرّات عدة أنه يدعم النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

وإضافة إلى ذلك، بحث هولاند هذا الملف مع المسؤولين السعوديين، وآخرهم كان ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي أبلغه أن المملكة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنه على اللبنانيين أن يتفقوا على رئيس بلدهم، والمملكة تدعم خيارهم.

واللافت أنه من بين المواعيد التي حُدّدت للرئيس هولاند موعد مع النائب محمد رعد، للوقوف على رأي الحزب من هذا الإستحقاق اليوم، وما إذا كان هناك من تبديلات طرأت على استراتيجيته، ونظرته للسبل الآيلة للخروج من هذا الشغور الرئاسي.

إلا أن أسئلة كثيرة تفرض نفسها، وفي مقدّمها ما إذا كان هولاند يحمل تفويضاً دولياً في مبادرته هذه، أم أن حركته هي محض حركة فرنسية مرتبطة بتقدّم الحلول للأزمات في المنطقة، والمتمثّلة بالحرب المشتعلة في سوريا والعراق واليمن؟ وبالتالي، البحث في حصة فرنسا في المستقبل الآتي، أي ما بعد "داعش" ونظام بشّار الأسد؟.

فهل سينتظر لبنان واللبنانيين 18 شهراً جديداً، أي عمر المرحلة الإنتقالية التي يجري البحث عنها في سوريا، لإنهاء حكم آل الأسد، وتصفية تنظيم "داعش"؟

وهل بإمكان لبنان الإستمرار في هذا الإهتراء والتردّي الذي يعيشه بانتظار انتهاء لعبة "عضّ الأصابع" بين الدول الكبرى؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة