اقليمي ودولي

داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت
الخميس 14 نيسان 2016 - 17:59 ليبانون ديبايت
داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت

خاص: ايران مستعدة لمنح السعودية نصراً اعلاميّاً

خاص: ايران مستعدة لمنح السعودية نصراً اعلاميّاً

خاص "ليبانون ديبايت" - داود رمال:

جدد مصدر ايراني مأذون له التأكيد ل"ليبانون ديبايت" ان "الاتصالات الايرانية السعودية السياسية منها والامنية لم تنقطع يوما وهي مستمرة على مستوى منخفض، وايران ليست بوارد القطع مع اية دولة باستثناء العدو الاسرائيلي، وفي ذروة الحملة السعودية على ايران حافظ الخطاب السياسي والديبلوماسي الايراني على التوجه الى المملكة بعبارة الاخوة السعودييون"، ولم يستبعد "حصول لقاء اميركي – روسي- ايراني- سعودي، او لقاء سعودي - ايراني".

وقال المصدر "من كان يعارض الوجود العسكري الروسي في سوريا وبقوة هو الجانب السعودي، وجاء الانسحاب العسكري الروسي الجزئي من سوريا، والذي لمن لا يعلم كان له ثمنا في اليمن، تمثل في دخول روسي مباشر على خط حل الازمة اليمنية، انطلاقا من السعي لاخراج السعودية من ازمتها اليمنية فهي تريد من يساعدها على عملية الاخراج وحفظ ماء الوجه".

واكد المصدر " ان التفاهم الايراني – الروسي قائم كونهما جارتان وهناك اتفاقات بين البلدين بمعزل عن ملفات المنطقة، فلا النووي الايراني يضر بروسيا والعكس صحيح، وما تريده روسيا في المنطقة تساعدها ايران على بلوغه وما تريده ايران تساعدها روسيا، اي التعامل وفق منطق الرأسين المتماهيين".

واوضح المصدر ان "ايران على استعداد لمنح السعودية نصر اعلامي في اليمن والتفاهم حول ملف النفط، واثبتت ايران في تعاطيها مع دول المنطقة لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، انها دائما تكون في الدائرة التسعون وعلى وشك تسديد هدف الفوز الا انها تتريث وتحجم لصالح الموافقة على الحلول في كل شيئ، واذا الحل في المنطقة يقتضي تخفيض انتاج ايران من النفط ستتفاوض على ذلك من دون شك، المهم ان ان تسير الامور نحو الحل، اي ان طهران على جهوزية لتقديم التسهيلات مقابل الحل في اليمن، وايران ستقدم اي تنازل ممكن في المفاوضات المنتظرة مع السعودية بشرط اخراج الشعب اليمني من الكارثة الحالية، واذا ارادت السعودية نصرا اعلاميا لا مشكلة لدى ايران، المهم خروج الشعب اليمني من الوضع الماساوي، وعندما يستعيد اليمن عافيته على السعودية ان تحدد مسار علاقتها مع اليمن سلما ام حربا".

واشار المصدر الى انه "لا مشكلة في ملف النفط لان خفض الانتاج او زيادته امر بيد ايران وهو امن قومي ايراني، واذا رأت ايران في خفض الانتاج وتثبيت سعر النفط مصلحة مباشرة لاراحة اليمنيين والسوريين ستفعل ذلك، فطهران تريد تسهيل الامور ولا تريد ان تكون عصا في دواليب المفاوضات، فمنذ اكثر من ثلاثين عاما وشركات النفط العالمية ترضخ للقرار الايراني في مقاطعة ايران، ولا مشكلة ان اصبحت هذه الشركات المستعجلة في الدخول الى السوق النفطية الايرانية تابعة للقرار الايراني لسنة او اكثر لحين اتمام الحلول وتأمين الاستقرار المنطقة".

ولفت المصدر الى ان "ايران لا تريد اخراج السعودية خاسرة، صحيح انها ارتكبت جرائم كبيرة في اليمن، ولكن الحل ليس في ان تكون السعودية في موقع الخاسر، وايضا لا يمكن ان نبقى نراوح مكاننا انما الذهاب الى الحلول بأقل الخسائر، لا احد يريد كسر السعودية في اليمن ولا يمكن للسعودية كسر اليمنيين، اي الحل وفق صيغة رابح – رابح، لانه بين استمرار المجزرة بحق الشعب اليمني وبين تخفيض انتاج النفط وتثبيت سعره ايران تختار الثانية، والقيادة الايرانية وعلى رأسها المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي يقدمون التضحيات مقابل ان يرتاح الشعب اليمني".

وفي رده عن امكانية تخلي ايران عن الرئيس السوري بشار الاسد تسهيلا للحل السوري، قال المصدر "انك تطرح المستحيلات فهذه الهزيمة بعينها التي منعناها لاكثر من خمس سنوات، التخلي عن الاسد يعني التخلي عن الشعب السوري، ولا يظنن احد بأننا نقبل بهذا المسار في سوريا، ومن يراهن على الروس في هذا الاتجاه اقول بثقة انهم لن يتخلو عن الاسد، والكلام الروسي الذي يخرج في بعض الاحيان هدفه تنفيس الاجواء لا اكثر".

وعن وجود خشية من حدوث تحولات جذرية في ايران بعد رفع العقوبات تؤثر على مسار الثورة، جزم المصدر بالقول " من يراهن على حدوث تحولات في ايران تضعف الثورة الاسلامية التي فجرها الامام الخميني هو واهم، في ايران دولة ومؤسسات وانتخابات وتداول للسلطة وهناك نظام، رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية الذي ينتخب كما رؤوساء المؤسسات الاخرى، ولكن هناك نظام يقوده المرشد الاعلى السيد الخامنئي ومن ورائه الحرس الثوري والجيش والميزانية العامة والسياسة الخارجية و..اطمئنوا الى ان ايران قوية وصلبة وعصية على الكسر او الاختراق".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة