ليبانون ديبايت - لارا الهاشم
لم يمر اغتيال العميد فتحي زيدان (الزورو) على الفتحاويين مرور الكرام ولا حتى على الفصائل الفلسطينية بشكل عام، التي باتت تتخوف اكثر من اي وقت مضى على امن المخيمات. هاجس الفلسطينيين بتشتيتهم مجددا تزايد منذ اندلاع الازمة السورية، اذ هم على قناعة ان هذه الحرب خلقت وافتعلت من اجل حرف الانظار عن حق العودة والهاء العالم عن هذه القضية.
بالامس استهدف القيادي الفتحاوي بعمل ارهابي لكن هذه المرة لا في اشكال في المخيم حيث تتشابك نفوذ القوى ولا بعبوة ناسفة زرعت في احيائه المتداخلة وانما في عمق مدينة صيدا. ترك العمل الارهابي اكثر من علامة استفهام لاسيما حول دقة العملية والجهة المنفذة، هل هي ايادي سوداء ستبقى مخفية ام انها مجموعة متشددة من داخل المخيم؟ منذ اليوم الاول توالت الاتهامات وفي طليعتها اتهام بلال بدر بالتخطيط للاغتيال "كون العميد زيدان كان يعمل على خط ترتيب الوضع الامني في المخيمات ولاسيما عين الحلوة".
لكن هذا التحليل لا يبدو منطقيا بالنسبة لعضو اللجنة الامنية العليا الفلسطسنية عدنان يوسف المعروف بأبو النايف، ليس من باب الدفاع عنه كما يقول، بل لأن عين الحلوة لم تكن في اطار عمل الزورو الذي كان امين سر شعبة فتح في المية ومية حصرا ولم يكن حتى عضوا في اللجنة الامنية العليا. يعتبر ابو نايف ان اتهام بلال بدر يهدف فقط الى حرف الانظار عن المجرم الحقيقي وعن من يريد الشر للمخيم ولصيدا.
ليبانون ديبايت اتصل بالشيخ علي يوسف مسؤول ملف المخيمات في هيئة العلماء المسلمين وهو خال بلال بدر، الذي اعتبر ان اتهام ابن شقيقته في غير محله قائلا : لان بلال ومجموعته لا يمتلكان امكانات الدخول الى قلب صيدا بهذه الطريقة واحداث تفجير في منطقة مأهولة وقريبة من الجيش. واضاف يوسف انا اعرف طبيعة بلال وهذه ليست طريقته اذ لا عداوة بينه وبين الزورو او غيره في المية ومية وانما عداواته على صعيد الفتحاويين محصورة باللينو ومن بجواره. وبالتالي فان الاشارة الى بدر هي للتعمية على الفاعل الرئيسي الذي تقف وراءه جهات كبيرة تجرأت على تنفيذ عملية معقدة ومدروسة هدفها تشتيت الصف الفلسطيني واعداد مقدمة لخلق تناحر داخلي في المخيمات.
من جهة اخرى يعبتر قائد القوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح ان الزورو اخترق من داخل مخيم المية ومية، فهذا الاخير على عكس مخيم عين الحلوة خال من اي قوة خارجة عن نطاق القيادة السياسية الفسلطينية ومسيطر عليه بشكل كامل وبالتالي فان مروحة الاتهامات محصورة.
اما بالنسبة لما توصلت اليه التحققيقات فلا تشير المعلومات وفق مصادر ليبانون ديبايت الى اي تقدم في التحقيق. فالاجهزة الامنية اللبنانية لا تزال في انتظار تسلّم كاميرات مخيم المية ومية اذ لا صلاحية لها بتفكيكها من دون العودة الى القوى الفلسطينية. كما ان لجنة التحقيقات التابعة لمخابرات الجيش لا تزال في طور التحقيق مع الاشخاص المشتبه بهم والذين كانوا موجودين في المحيط اضف الى ذلك تحليل كيفية تفجير العبوة ان كان عن بعد او من خلال ساعة موقته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News