منع تنظيم داعش المدنيين من الخروج من مدينة الرقة تحت اي ظرف كان، بحسب ما أكدت تسريبات بثها نشطاء على موقع "توتير" وتسنى لـ "ليبانون ديبايت" الإطلاع عليها.
المدينة التي يُسيطر عليها "تنظيم الدولة"، تشهد في الوقت الراهن ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الاساسية والمحروقات نتيجة تشديد الحصار من الجبهتين العراقية والسورية. وعلى المقلب العراقي، تشد قوات الجيش والحشد الشعبي الحبل على عنق خطوط إمداد التنظيم من جهة الأنبار (غرب) نحو الرقة (شرق) وهو ما زاد من مأساة التنظيم في الداخل، تزامناً مع إقتراب القوات الكردية من معقل "البغدادي" الذي بات يتخذه عاصمةً لـ "خلافته" بعد إنفراط عقد "الموصل" العراقية"، إنطلاقاً من الجزء الشمالي حيث تدور معارك عنيفة تقع على كتف "الرقة"، ومن جهة ريف حمص الشرقي حيث سيطرت قوات الجيش السوري هناك على معاقل بارزة أهمها "تدمر - القريتين" اللتان كانتا تشكلان خط "راحة" بالنسبة إلى مسلحي الرقة.
ويقول النشطاء، أن أسباب قرار "داعش" المفاجيء بمنع خروج الأهالي "غير معروفة حتى الآن"، وهو أتى ربما لردعهم بعد إحصاء نسب خروج كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
قرار منع الخروج الذي كاد معمولاً به في الفترة الماضية بحق فئة الشباب فقط، يكشف عن تزايد الإرتباك وحاله الهلع في صفوف الجماعة المنشقة عن تنظيم "القاعدة"، وهو ما يفسر إتخاذها قرارات عشوائية تستهدف المدنيين عبر الضغط عليهم وإجبارهم بالقوة على البقاء.
ويعول "تنظيم الدولة" كثيراً على وجود المدنيين في الرقة بهدف التقليل من الضربات الجوية التي يقوم بها "التحالف الدولي" كذلك قوات الجيش السوري عبر سلاح الجو والسوخوي الروسية التي شنت العديد من الغارات هناك. ويبدو أن "داعش" لازال يُخطّط لإتخاذ المدنيين كـ "دروع بشرية" لحماية نفسه في حال إقتراب الخطر نحوه، مع تنامي التحضيرات التي تمّ الحديث عنها سابقاً وتدور حول فرضية شن عملية عسكرية "عراقية - كردية - أمريكية" نحو الرقة.
الفرضية هذه، يبدو أن "داعش" يقرأها جيداً من سياق العمل الميداني المتنامي على حدود عاصمة "دولته" من عدة أطراف لا تغدو متحالفة مع بعضها أكثر من كونها تشتهي الإنقضاض على التنظيم في لعبة سباق ليس معروفاً فيها من سيصل أولاً!.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News