مختارات

ثريا عاصي

ثريا عاصي

الديار
السبت 16 نيسان 2016 - 07:10 الديار
ثريا عاصي

ثريا عاصي

الديار

الجزائر... هل خبت نار ثورة المليون شهيد؟

placeholder

استوقفني مقال للسيد معن بشور عن الجزائر... او بالأحرى عن انطباعاته أثناء زيارته الى الجزائر. وانا مثله أحب الجزائر وافتخر بحرب التحرير الجزائرية التي استطاعت إنهاء استعمار استيطاني طويل. لان الظروف في الخمسينيات كانت ملائمة ربما لحرب الشعب اكثر من ظروف هذا الزمان. تبعتها بعد ذلك انتفاضات شعوب كجنوب افريقيا التي ألغت نظاماً استعمارياً استيطانياً، ليس بالحرب الشعبية ولكن بواسطة التظاهرات والانتفاضات الشعبية... المستعمرون الاستيطانيون العنصريون هم الذين ظلوا يمارسون العنف الاستعماري، القتل، حتى آخر أيامهم. لم يبق من هذا النوع من الاستعمار إلا الاستعمار الإسرائيلي.

من هنا تأتي أهمية دراسة واستخلاص العبر من التجربة الجزائرية ومن تجربة افريقيا الجنوبية... بالنسبة للفلسطينيين وللسوريين والعراقيين والمصريين... هذا ما حملني على قراءة مقال السيد معن بشور بعناية كبيرة.. فكتبت هذه الملحوظات...
.- يفهم من هذا النص، ان الجزائريين يتحاربون، والحقيقة ان الإسلاميين تمردوا عسكريا على قرارات اتخذتها الدولة.

- يفهم اذاً ان الجزائريين يتحاربون، ولكن دون ان يسمحوا للقوى الأجنبية بان تتدخل في شؤونهم... انا شخصيا أتحفظ عن ذلك. اذ اعتقد ان الإسلاميين تلقوا معونات من الخارج، من الولايات المتحدة الاميركية، من ألمانيا ومن فرنسا... صحيح اننا لم نسمع ان الشيشان أتوا للجهاد الى الجزائر... وال سعود، حيث لم يكن الغرور والوقاحة قد وصلا بهم بعد الى درجة . اعلان الحرب والجهاد على الدول التي لا تخضع الى ارادتهم... ولكن لا بد أيضاً من الإشارة في هذا السياق الى ان الإرهابيين الإسلاميين كانوا تحت رقابة أجهزة الأمن التونسية، وكذلك الإرهابيين الإسلاميين الليبيين... اما السلطات المغربية فاني اعتقد انها كمثل نظيرتيها المغاربيين. تعرف الأخطار التي تنجم عن استخدام الإسلاميين الإرهابيين.

بناء عليه اعتقد ان التوصل الى حل سلمي في الجزائر، وهو بالتأكيد حل تتخلله ثغر عديدة بحسب الكتاب والإعلاميين الجزائريين. فان مرده من وجهة نظري، الى عدم وجود اميركا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر على ارض الجزائر. ولكن العامل الرئيسي في ذلك هو الجيش الوطني الجزائري. الرأي عندي، هو ان الجيش الوطني الجزائري هو الذي حمى الجزائر من الاٍرهاب الإسلامي. اما المصالحات والعفو... فلدي انطباع عام في هذا الموضوع، يحتاج الى دراسة وإثباتات... مفاده انها نتيجة التفاف على سياسة الجيش الوطني الجزائري. او قل نتيجة انقلاب ناعم على الجيش. تجسد ذلك، بحسب هذا الانطباع، في قيام السلطة الجزائرية في عهد الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة، بالاتصال بالقوى الأوروبية والاميركية التي كانت تشجع الإرهابيين الإسلاميين، وتوافقت معها على سياسة تلائم الطرفين، السلطة الجزائرية من جهة والدول الغربية من جهة ثانية. بمعنى آخر، نجحت السلطة الجزائريةَ حيث فشلت السلطة السورية. اما سبب فشل هذه الاخيرة فاسمه هضبة الجولان المحتلة. ان تمسك السلطات السورية بتحرير أرضها، منعها من إرضاء الولايات المتحدة الاميركية، وفرنسا وإسرائيل وتركيا وآل سعود... لذا دعمت في لبنان المقاومة وتحالفت مع ايران ضد إسرائيل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة