وجه النائب نعمة الله ابي نصر، رسالة الى رئيس فرنسا فرنسوا هولاند، وكتب:"زيارتكم الى لبنان في هذه الأوقات الصعبة للغاية هي شاهد على استحالة إنكار صداقة فرنسا الألفية وتضامنها مع بلدنا. تصلون الى لبنان في ظل أزمة تواجه مؤسسات البلاد والفساد وعدم الكفاءة والعنف. الانتخابات الرئاسية معطلة والحكومة والبرلمان تعيقهما التناقضات الدستورية. دولة لم يطبق فيها اتفاق الطائف بشكل صحيح وتحتوي على العديد من العيوب الدستورية حيث لم تحترم الشراكة بين المكونات الاجتماعية. لست أدري، سيدي الرئيس، إن كانت جهودكم المخلصة وعلى الرغم من تصميمكم ستؤدي الى مساعدة لبنان على ايجاد الحلول".
وتابع ابي نصر: "أود أيضا أن أذكركم بالخطر الحقيقي الذي يواجهه بلدنا على صعيد تدفق اللاجئين السوريين بهذه الأرقام الكبيرة، فتهدد هذه الظاهرة التوازن الديموغرافي الهش، والتنوع والحرية الجماعية والفردية، وهو بلاء على الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والأمنية اذ تكمن في داخله الخلايا الإرهابية، ويشكل نصف مليون لاجئ فلسطيني ومليون ونصف المليون نازح سوري 50 بالمئة من سكان لبنان، ويرتكز لبنان على التوازن الاجتماعي الهش وتشكل ظاهرة الهجرة الضخمة هذه خطر تدمير توازنه الاجتماعي والمذهبي".
وقال: "لقد تأثرنا جدا خلال الهجمات التي شنت ضد فرنسا وبلجيكا، ونحن ندينها بأشد العبارات. واللبنانيون هم جميعا إنسانيون بلا حدود ورحبوا باللاجئين بكرم عظيم. لكن التهديدات والمخاطر التي نواجهها من إرهاب وانهيار اختلالات ديموغرافية تتطلب منا النظر في القرارات الصعبة. ويبدو لنا من المهم تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة لمحاربته الإرهاب والنظر بجدية في عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سوريا الآمنة الواقعة بعيدا عن القتال الى حين تمكنهم من العودة الى قراهم ومدنهم، وتركيز كل الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي سلمي في سوريا والمنطقة بأسرها، والجهود من أجل اقامة دولة فلسطينية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولتهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News