المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الخميس 21 نيسان 2016 - 20:30 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

"القطبة المخفية" في ملعب الرايـة

"القطبة المخفية" في ملعب الرايـة

خاص - "ليبانون ديبايت": عبدالله قمح

لم يكن أكثر المتشائمين ليتوقّع أن يختفي ملعب الراية من قائمة المواقع الأساسية التي يتخذها حزب الله مقراً لإحتفالاته الجماهرية، وعلى مسافة أعوام، تحول الملعب إلى رقمٍ صعب، أخرج المعادلات وكان يترأس قائمة "توازن الرعب" الداخلي والخارجي.

لا شك أن خبر تخلي الحزب عن ملعب الراية في منطقة الصفير في قلب ضاحية بيروت الجنوبية (ضمن نطاق بلدية حارة حريك)، وقع كالصدمة على "أنصار المقاومة" الذين آلمهم فُراق الملعب الذي تربع على عرش تاريخم السياسي الحديث. تعدّد الروايات لكنها كانت تلتقي في نفس المكان، "مشروع سكني – تجاري" سيحل محل "ملعب النصر"، هكذا في "شخطة مهندس" إنتهى كل شيء!.

وفي معلومات "ليبانون ديبايت"، أن "الراية" في الحقيقة هو قطعة أرض مساحتها ما يقارب الـ 14500 متر مربع تحولت ملعباً في الفترة التي تلت الحرب الأهلية كان يستقبل مبارات الدرجة الثالثة في كرة القدم ومباريات فريق "الراية" الذي حمل أسمه، لكنه في الأساس كانت ملكيته تعود لوزارة الدفاع لصالح الجيش اللبناني الذي خطّط قبل أكثر من 16 عاماً أن يحول الأرض إلى مساكن للرتباء.

ويؤكد مصدر بلدي لـ "ليبانون ديبايت"، أن نزاعاً نشب لاحقاً بين وزارة الدفاع التي تمتلك العقار، ومن أشتراه بعد تحويل ملكية الأرض من عامة إلى خاصة قبل نحو 15 عاماً، وهي شركة الأمير المملوكة للمدعو "ع.د"، وبعد أعوام حُلَّ النزاع على مبدأ المقايضة، حيث قدمت الشركة عقاراً تملكه في منطقة الوروار - الحدث إلى الوزارة التي تخلت بموجب ذلك عن الملاحقة القانونية بما خص عقار الراية.

وبحسب معلومات موقعنا، فإن "ع.د" هو تاجر بناء معروف في الضاحية الجنوبية، كان له اليد الطولى في بناء أكثر من مجمع ديني ضخم في المنطقة.

ويؤكد تقاطع المصادر، أن "ع.د" قدّم أرض الملعب لصالح حزب الله بناءً على إتفاق مع شركائه الآخرين كونه مالك السهم الأكبر، عبر صك إيجار دون مقابل إستمرّ لمدة ما يقارب الـ 15 عاماً، لكنه وقبل أشهر قليلة، طلب إستعادة الأرض بعد حلّ الخلاف مع وزارة الدفاع الذي كان عائقاً أمام مالكي العقار وحال دون تنفيذ مشاريعهم التي تأخرت 15 عاماً لتطبيقها.

لا تخفي المصادر أن حزب الله عبر مسؤولين أساسيين فاوض صاحب الملكية على الإحتفاظ بالقطعة لا بل عرض مبلغ مالي لشرائها، لكن مالك العقار كان يرفض بذريعة أن هناك مقترع لمشروع إعماري ضخم فيه شركاء.. حتى سلّم الحزب بالأمر وأعاد الملعب لمالكه.

خلفية المشروع المقترح المتضمن "مشروعاً سكنياً وآخر تجارياً"، لا تزال مبهمة. تشير معلومات "ليبانون ديبايت" أن هناك عدد من الشركاء في المشروع أحدهم من آل "ش" وهو مهندس يمتلك العديد من المشاريع في الضاحية الجنوبية وينحدر من منطقة البقاع، ويعتقد أنه يتقاسم القسم الأكبر من الأسهم مع شريكه "ع.د". هذا في الأسماء الظاهرة فماذا عن المخفية؟

لا تستبعد مصادر "ليبانون ديبايت" أن يكون هناك شخصيات قريبة من حزب الله دون أن يكون لها أي صفة حزبية، يمكن أن تكون مشاركة في "المشروع" بنسب متفاوتة بمعزل عن رأي الحزب الذي يترك حرّية الإختيار للفرد، ومن هنا، ربّما تقاطعت المصالح ودخل من دخل لاحقاً في مشروع سيكلف ملايين الدولارات كونه ذات منحى توسّعي ضخم وخلفية تجارية – تنموية سيضم محال تصل بضخامتها إلى "المولات".

الحفر إنتهى إذاً وبدأ مشروع البناء الذي سيغيّر كثيراً من معالم المنطقة شكلاً ومضموناً. في الشكل، هناك مساحة أخرى مفتوحة في قلب الضاحية ستختفي لتحل مكانها "بلوكات" أسمنتية، وفي المضمون، تاريخ بدأ عام مطلع عام 2001 مع الذكرى الأولى لانطلاقة الانتفاضة الثانية في فلسطين، إنتهى مطلع العام 2016 بأحجار ليس فيها رمق من حياة!.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة