الحريري: انتم جيل سيقود التغيير

افتتحت في صيدا، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، أعمال مؤتمر نموذج الأمم المتحدة لثانوية رفيق الحريري HARMUN 2016، في قاعة مسرح الثانوية، وحل ضيفا وخطيبا على المؤتمر محلل برنامج "منع الازمات والنهوض" في الامم المتحدة فادي ابو المنى ممثلا مسؤول البرنامج في لبنان فيليب لازاريني، في حضور ممثلة رئيس بلدية صيدا عضو المجلس البلدي عرب كلش ومديرة الثانوية رندة درزي الزين وعدد من مدراء وممثلي المدارس المشاركة هذا العام والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة روبينا ابو زينب ورئيس لجنة الأهل في الثانوية مازن حشيشو ومديرة مشروع نموذج الأمم المتحدة في الثانوية زينة البزري.

بعد النشيد الوطني وترحيب من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في نموذج HARMUN 2016 الطالبة تمارا عبدالله، هنأت الحريري الطلاب والطالبات "بمهاراتهم المميزة في حسن تنظيم هذا المؤتمر بموضوعاته وآلياته"، معتبرة ان ذلك يؤكد "قدرتكم على محاكاة النظام العالمي والتعامل مع قواعده ومنظماته المتخصصة". وقالت: "هذه المهارات التي اكتسبتموها لا تقل أهمية عن مناهجكم التربوية، وهنا لا بد من توجيه شكر وتقدير لإداراتكم ومعلميكم الذين يواكبون جهودكم ورعاية مهاراتكم لكي نكون جميعا مدركين ما يدور في هذا العالم ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة بعد أن أصبح العالم بأسره قرية صغيرة".

أضافت: "إن تطور منظمات الأمم المتحدة على مدى سبعين عاما جاء ليلبي ما وضعتموه في أولويات مؤتمركم في إعادة النظر في مجلس الأمن وعمله وتكوينه وهذا محل بحث عالمي منذ سنوات طويلة. وإننا نشكر ممثل UNDP الذي يشاركنا هذا اللقاء المميز، هذه المنظمة التي عملت على مدى خمسين عاما على التنمية وتطوير مفاهيمها وقواعدها وهي في حالة تجدد دائم مع متطلبات المجتمعات التي تتطلع إلى النهوض والإستقرار والتقدم والإزدهار وان وجوده معنا اليوم يؤكد تطلعاتكم ببناء وطنكم الحبيب لبنان بما يليق بطاقاتكم وأحلامكم".

وفي معرض ردها على سؤال توجهت الحريري الى الطلاب بالقول: "الأهم بالنسبة لي هو انتم، الجيل الجديد الذي سيقود التغيير ويراقب ويحاسب ويشارك وبالنهاية سيتسلم القيادة بالمرحلة المقبلة. واكثر شيء اعتز به عندما ادخلت مشروع نموذج جامعة الدول العربية في ثانوية رفيق الحريري، وانني فخورة بإتاحته امام كل الطلاب".
وشددت على "أهمية التركيز على الأفراد وبناء شخصيتهم ليكونوا قياديين في المستقبل، واعطت نموذجا على ذلك ما يقوم به مركز اكاديمية القيادة والتواصل علا في صيدا القديمة.