"ليبانون ديبايت"- كريستل خليل:
فرصة العمر... العمل الذي يحلم به كل شاب او شابة، "ضربة العمر لا شهادة دراسية مطلوبة، ولا اي خبرة، حتى العمر غير مهم، المهم ان تحضر لنا 2000$ كدفعة على الحساب، وستنطلق مسيرتك المهنية..."
هذه ليست بمزحة، انه الاعلان الترويجي "السري" الذي تقوم به شركة "Qnet" لكي تجذب موظفيها... طبيعة العمل؟ لا احد يعلم... ففي البداية كل ما يطلب منك هو مبلغ ال 2000$ والتكتم التام حول الموضوع، فبعد اقناعك ان ذلك المبلغ الذي تدفعه سيعيد لك بارباح هائلة، يطلب منك بعد الدفع ان تأتي باثنين آخرين من المقربين لك للانضمام الى الشركة، وبهذا تكون اتممت اول صفقة لك، وتقبض اول معاش...
"ارجوكم اريد ان اؤمن مبلغ ال 2000$ قبل ان تضيع مني فرصة العمر.." قال الشاب القاصر ش. طالبا تأمين المبلغ المطلوب منه.
وفي التفاصيل فان اثنين من الرفاق المقربين للمذكور الذين كان قد سبق وعلقا بشباك "Qnet" طلبا منه تأمين المبلغ والانضمام اليهم رافضين البوح بأكثر من ذلك حرصا على سرية العمل.
"كبر عقلك وانضم النا نحنا لو ما منحبك وبدنا مصلحتك ما منقلك عن الشغل.." هذه كانت احدى وسائل الاقناع كي يدخل الشاب الذي لا علم له ولا خبر عن طبيعة العمل، فربما هو تسويق لمنتج ما عبر الانترنت كما قيل له.. ولم يكن الشاب على علم ان من يثق بهم من رفاق كانوا ينفذون احدى مهامهم في الشركة وليس خوفا على مصلحته، فكي يُدفع لهم ويستعيدوا ما سبق ودفعوه عليهم ان يأتوا بضحايا جدد.
وبعد البحث والتدقيق تبين ان الشركة لا تصطاد سوى من هم على "قد الحال" بغية أن يعلقوا بالشباك فور دفع المبلغ.
يقنعوك ان طبيعة العمل هي التسويق لمنتج ما "online" وفور انضمامك الى الشركة ودفع مبلغ ال 2000$ يمنحونك اما ساعة "باهظة الثمن" حسب ما يقولون.. اما غرضا آخر معتبرين ذلك اثبات لمصداقيتهم كونك ستصبح وكيل للغرض المعطى لك.. كما يقنعونك انك ستستعيد أضعاف ما دفعته وستجني أرباحا غير منتظرة، قادرة ان ترفع بك الى ما تطمح للوصول اليه.
موقع الشركة في جبيل، المستهدفين هم من يطمحون في الكثير ولا يملكون سوى القليل، المؤهلات المطلوبة ان تدفع 2000 $ قبل ان تبدأ بالعمل... و تنطلق نحو حلم واهم...
حبذا لو كانت هذه الشركة فعلا هادفة لتحقيق طموح شبابنا... وتؤمن حقاً ما لا تستطيع الدولة تأمينه.. ولكن يبقى السؤال لم هذه السرية والتكتم حول العمل وطبيعته؟
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

المحلية
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ٠٣ أيار ٢٠٢٥