محاضرة للوطني الحر في عكار عن البلديات

أقامت هيئة قضاء عكار في "التيار الوطني الحر" محاضرة ألقاها المستشار في مجال التنمية والتخطيط الاستراتيجي الدكتور كارلوس نفاع، بعنوان "البلديات بين التقليد والتنمية المستدامة" في قاعة بلدية حلبا، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والبلدية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني ومناصري الوطني الحر.

وتحدث عن "أهمية الحوار بين أعضاء البلدية لبناء فريق عمل متكامل، لأن التركيز على شخص رئيس البلدية وعدم الاكتراث لبقية الاعضاء هو خطر على اداء البلدية يضعها تحت سلطة الفرد ويغيب رؤية الجماعة". ولفت إلى أن "أي استراتيجية لتنمية مستدامة في اي بلدية في حاجة لبناء فريق عمل عنده رؤية لمستقبل البلدة واهداف محددة بالوقت لكل المشاريع التنموية المقترحة بما يضمن الموارد للاجيال القادمة".

وشدد على أن "من يريد أن يكون عضوا في مجلس بلدي يجب أن يكون هدفه الرئيسي خدمة الناس بما يضمن تحسين شرط العيش لاهالي هذه البلدات، خاصة وان عكار تعيش اليوم تحت ضغط اساسي هو النزوح السوري، الامر الذي رتب مسؤوليات كبرى على المجالس البلدية قد تكون اكبر بكثير مما يترتب عليه الامر في بلديات في مناطق اخرى حيث النزوح السوري اقل".

ودعا "الاحزاب لأن تكون أصحاب مشاريع وليس أصحاب لوائح لاجل المنافسة على مراكز ومواقع السلطة، سيما أن الناس فقدت ثقتها بكل الاحزاب ومع ذلك لم تستطع معالجة اي من الملفات الكبرى، وفي مقدمتها الانماء المتوازن، وكذلك ملف النفايات، ولم تتمكن من تكوين رؤية واضحة لمعالجة ملف النازحين السوريين ولم تستطع الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية".

واعتبر أنه "ليس من حق الاحزاب أن تلوم الناس إذا ما قرروا خوض الانتخابات البلدية على اساس عائلي، لان العائلة تبقى الحضن الاخير لحرية الانسان، والاحزاب لم تستطع ان تنتقل الى عمل حزبي هادف ذي رؤية اقتصادية اجتماعية هادفة".

وخلص إلى القول بأن "البلدية مفترض أن تكون مشاركة بين العائلات والاحزاب والاجيال الشبابية واصحاب الخبرة لتحقيق ديناميكية عمل وثقافة حوار واعتراف بحق الاخر لضمان حسن التمثيل".