المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الاثنين 25 نيسان 2016 - 18:10 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

"واقعة الكورال بيتش" بين حزب الله و "أم.تي.في"!

"واقعة الكورال بيتش" بين حزب الله و "أم.تي.في"!

خاص "ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح:

صورة فوتوغرافية عفوية جمعت بين مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، ورئيس مجلس إدارة قناة "أم تي في" ميشال المرّ، كانت كفيلة بأن تُشعل الوسط الإعلامي بتحليلات وصلت حد إعتبار ذلك على أنه مؤشر لبناء "تحالف إعلامي" بين الحزب والقناة المُرّية التي تربّعت على عرش مهاجمة حزب الله، من أجل تجييرها في خدمة الحزب نفسه!.

"تحالف النقيضين" إذاً مرّ عبر صورة إفتراضياً، أقله في الصورة نفسها، أمّا في المضمون، فلا شيء تغيّر، سوى أن "عفيف" إجتمع بـ "ميشال" وتعرفا على بعضهما في حفلٍ خصّص للتضامن الإعلامي مع قناة المنار التي اُوقفَ بثّها على قمر "نايل سات". "لا فيتو على أحد"، هكذا تفسّر مصادر حزب الله ما حصل في "واقعة الكورال بيتش"، وتخلص إلى أن "ذلك الإحتفال كان عبارة عن حفل تضامن لقناة إعلامية تعتبر زميلة لسائر القنوات اللبنانية، وحزب الله، وإن كان يتمايز بدرجة العلاقة الإعلامية بين قناة وقناة، إلّا أنه يحاول دائماً الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقة".

وفي تفاصيل ما جرى، علم "موقع ليبانون ديبايت"، أنه وكأي برنامج إحتفالي، دُعيت من قبل المنار قناة الـ "أم تي في" الزميلة لحضور مهرجان تضامن مع القناة الصفراء، حيث وجّهت الدعوة لشخص السيد ميشال غبريال المرّ، رئيس مجلس الإدارة الذي آثر الحضور كباقي رؤساء مجالس إدارة القنوات الإعلامية الأخرى.

الواقعة التي بُنيت على أساسها التكهنات، بحسب مصادر حزب الله، أتت عفوية، حيث أنه لم يكن مخططاً أبداً للقاء بين الحاج محمد عفيف والسيد المرّ، ولكن الصدفة حالة دون ذلك. ويروي أحد المقرّبين من المسؤول الإعلامي في حزب الله لـ "ليبانون ديبايت"، أن "عفيف كان يجلس إلى جانبه بشكلٍ متناوب عددٌ من رؤساء المؤسسات الإعلامية إنطلاقاً من دورهم الصحفي وموقع عفيف على رأس الجسم الإعلامي الرسمي لحزب الله، فتناوب على الجلوس إلى جانبه الصحفي شارل أيوب، ونجل رئيس الجمهورية السابق أميل أميل لحود وآخرين ليس آخرهم ميشال المرّ الذي أتى متأخراً، فقام مسؤولو التشريفات بإصطحابه لإيجاد كرسي فارغ له حيث صدف وجود الكرسي إلى جانب عفيف.

ويؤكد المصدر، أن "عفيف على علاقة مع سائر المؤسسات الاعلامية ومن بينهم آل المر، لكنه لم يكن يعرف ميشال غبريال، رئيس مجلس إدارة القناة أبداً، وأن جلوسهما جنباً إلى جنب أتى من خلال وفي مهرجان تضامني ولا يمكن تحميل الأمر أكثر من ذلك"، وأن فترة اللقاء التي دامت أقل من ساعة "لم يتطرّق فيها الجانبان إلى أي حديث سياسي أو إعلامي أو حديث يتعلق بسبل التعاون بين الطرفين، بل أكتفيَ فقط بأحاديث متعلقة بالمناسبة".

التضخيم الإعلامي للواقعة، "لا مُبرّر له"، برأى مصادر الحزب، التي ترى فيه "إستغلالاً رخيصاً من قبل البعض" الذي يسعى لصرف أي حادثة في سياق الصراع الإعلامي بين قنوات باتت أسبابه معروفة لا تبدأ بصراع الإعلانات وإحتكار سوقها، ولا تنتهي بالإنترنت غير الشرعي، والاستحواذ على سوقه.

وعلى ما يبدو، أن البعض يحاول إنطلاقاً من خلال خلاف مُستجد مع حزب الله، أن يبادر إلى تعويم صورة تجمع حزب الله من خلال محمد عفيف و "أم تي في" من أجل الإستفادة منها في سياق "حرب الشاشات"، كما أن بعض وسائل الإعلام، يبدو أنها تلجأ إلى أسلوب "إبتزاز حزب الله إعلامياً"، وتجد في كل مرّة سبباً جديداً لشن هذه الحملات، بداية من إستغلال الخلاف بشأن حرب اليمن وتوسيعه وليس نهايةً بتظهير ما ليس موجوداً من خلال صورة كانت ضمن بث مباشر في موقعٍ عام وليس في إجتماعٍ خاص من خلف الشاشات عُقدَ بالخفاء"!.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة