المحلية

داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 26 نيسان 2016 - 09:42 ليبانون ديبايت
داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت

فرنسا تكثّف اهتمامها بلبنان ووزير خارجيتها يزور بيروت

فرنسا تكثّف اهتمامها بلبنان ووزير خارجيتها يزور بيروت

ليبانون ديبايت - داود رمال

تتسع مخيلة السياسيين اللبنانيين كلما ازدادت حشرتهم وطوّقوا بالفضائح والفساد وتعطيل الدولة بكل مؤسساتها، ولا يكاد يمر يوماً "من دون نهفة سمجة جديدة" يتحفنا بها هذا السياسي او ذاك المسؤول، والهدف واحد هو "الهروب من الاستحقاقات الدستورية الملزمة الاجراء من الرئاسة الى النيابة الى كل شغور ينهك هيكل الدولة".

آخر ابداعات السياسة اللبنانية "انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية لسنتين"، اي الدخول في "تنزيلات رئاسية لارضاء شهوة مشته او غرور متكبّر او عجرفة ارعن"، بينما من يستطيع جمع المجلس النيابي لانتخاب رئيس لسنتين قادر على انتخاب رئيس لولاية دستورية كاملة.

يؤكد اكثر من فريق سياسي "ان طرح انتخاب رئيس لسنتين لا اساس له، ولم يتداول على اي مستوى من المستويات لا في الداخل ولا في خارج، انما جاء كتسريبة لفتح جدال جديد هدفه الوحيد ايجاد مادة للتسلية وتقطيع الوقت طالما البلد عالق بين براثن جماعة سياسية لا قيمة لديها للمؤسسات ولا للوطن".

تشير اوساط متابعة الى ان "طرح رئيس على سنتين سبق وان تم تداوله في فترة الشغور التي سبقت انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان، ويومها كان الرفض المطلق من قبل البطريركية المارونية، علما ان الشخصية التي طرحت في حينها وهي الوزير ميشال ادة تحظى باحترام وتأييد معظم القوى السياسية والمرجعيات الوطنية، واعيدت الكرّة قبل نهاية ولاية الرئيس سليمان حين ظهر جليا استحالة اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، يومها رفض سليمان الطرح الاول القاضي بالتمديد سنتين لولايته الدستورية وتولت بكركي رفض انتخاب رئيس لسنتين كون ذلك انتقاصا من الموقع الماروني".

اما ما تفتقت به مخيلة البعض الآخر هو السيناريو المزعوم عن قيام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بزيارة بعيدة من الاضواء الى المملكة العربية السعودية ولقائه كبار المسؤولين السعوديين وعقده لقاءا مطولا مع ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان، وهذا ما علّقت عليه مصادر واسعة الاطلاع بالقول "انه من نسج الخيال، فلا الحريري زار السعودية ولا عقد لقاءات مع القيادة في المملكة، ولو ان الزيارة واللقاءات حصلت لكان اعلن عنها في حينه، لان الحريري يفتخر بعلاقته مع المملكة والزعم بعقد لقاءات سرية امر غير صحيح على الاطلاق".

لكن الحقيقة الوحيدة التي يفصح عنها دبلوماسي اوروبي فهي "الاتجاه الفرنسي الاكيد بعد زيارة الرئيس فرنسوا هولاند الى بيروت، باحاطة لبنان برعاية ومتابعة فرنسية مستمرة حتى لو لم تؤد الى اي نتيجة ملموسة لجهة تحريك الملف الرئاسي، وفي هذا الاطار سيقوم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارو بزيارة رسمية الى لبنان في السابع والعشرين من ايار المقبل لعقد مروحة لقاءات واسعة استكمالا لما بدأه الرئيس هولاند ولتأكيد الحضور الفرنسي الدائم في لبنان، مع عدم التعويل على هذه الزيارة في اي اتجاه، انما جس نبض الفرقاء السياسيين في امكانية التقدم باتجاه صياغة تفاهم حول كيفية مقاربة الاستحقاقات كمقدمة لانضاج تسوية ما".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة