#تحيا_حلب vs #حلب_تحترق

إنعكست حماوة الميدان في حلب على وسائل التواصل الإجتماعي حيث ظهر هاشتاغ جديد حمل عنوان "#تحيا_حلب" أطلقه مؤيدو النظام السوري ليواجه نظيره "#حلب_تحترق" الذي اُطلق من قبل نشطاء المعارضة قبل أيام.

وبعد أن إجتاح وسم "حلب_تحترق" وسائل التواصل، سعى مؤيدو النظام لتقديم وجهة نظرهم حول ما يجري في المدينة عبر هاشتاغ "تحيا_حلب" الذي راج بدوره على وسائل التواصل أقله في الطرف المؤيد، حيث ذيلت العبارات تلك بمشاهد مصورة تظهر الموت في الجزء الغربي من المدينة.

الوسمان ينقدان، كلٌ من وجهة نظره، القصف العشوائي الذي يطال المدنيين في حلب، فبينما ركز #حلب_تحترق على الغارات التي تشنها المقاتلات السورية على الأحياء الشرقية من المدينة، فضّل #تحيا_حلب الإضاءة على عمليات القصف بالهاون التي يشنها المسلحون على الأحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام.

وإستغلت وسائل الإعلام المتداخلة في عمق الحرب السورية مهمة نشر الهاشتاغ، حيث نشطت قناة "العالم الإيرانية" بالترويج لـ "تحيا_حلب" بوجه قنوات الجزيرة والعربية وأورينت التي أخذت على عاتقها دعم "حلب_تحترق".

وبين الهاشتاغ الأول والثاني يمكث المدنيون تحت وابل النار من طرفي الصراع، بعد أن أضحت المدينة ساحةً لتصفية الحسابات التي يدفع فيها المدنيين الثمن.