المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 03 أيار 2016 - 18:02 المركزية
placeholder

المركزية

القرار قضى بـ"تجميد" الهبة السعودية لا الغاءها

القرار قضى بـ"تجميد" الهبة السعودية لا الغاءها

منذ 19 شباط الماضي، تاريخ صدور القرار السعودي القاضي بوقف مساعدات المملكة المخصصة للجيش اللبناني لشراء أسلحة فرنسية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي، بسبب ما أسمته الرياض "مواقف لبنانية مناهضة" لها تجلّت في شكل خاص في نأي لبنان بنفسه عن اجماع عربي على ادانة الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في ايران، انطلقت حركة لبنانية يقودها في شكل خاص رئيس الحكومة تمام سلام هدفها تصويب الخلل الذي شاب العلاقات اللبنانية – السعودية واللبنانية – الخليجية، حاول في نطاقها في رسالة وجهها الى قيادة المملكة عبر سفيرها في لبنان علي عواض عسيري، ترتيب لقاء يجمعه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الا ان أي جواب لم يأت من الديوان الملكي ولم تؤت المساعي اللبنانية لاعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين بيروت والرياض، ثمارها.

غير ان أكثر من جهة دولية حريصة على الاستقرار اللبناني، دخلت على خط الازمة الناشئة بين بيروت والرياض، من باب إنقاذ الهبة السعودية للجيش وابقائها قائمة، كان أبرزها الولايات المتحدة الاميركية التي تحركت لمتابعة الملف خشية أن يؤدي الانسحاب السعودي السياسي من لبنان الى تشريع ساحته كليا امام النفوذ الايراني، لكن ايضا انطلاقا من الاهمية التي توليها لدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية التي أثبتت قدرة استثنائية على التصدي للارهاب.

أما فرنسا، فأعلن مسؤولوها مرارا وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنهم يعملون لاعادة احياء الهبة السعودية. وفي السياق، تقول اوساط دبلوماسية ان "الاجواء المحيطة بالمحادثات التي يجريها الفرنسيون مع المسؤولين السعوديين وتتناول مصير هبة المليارات الثلاثة الى الجيش اللبناني، تبشّر بالخير، لافتة الى ان هذه الايجابية تنطلق من ان الاسلحة لم تسلّم الى المملكة، ولا تزال في المخازن الفرنسية، علما ان معلومات كانت ترددت عن ان الرياض قررت استملاك العتاد الذي كان مخصصا للبنان".

وتلفت الاوساط الى ان "السلطات السعودية المختصة في وزارة المال تفي بالتزاماتها تجاه فرنسا، وتدفع كل المستحقات المترتبة عليها ولا صحة لما يشاع عن ان تجميد الهبة تم لاسباب مالية او لخلاف داخل العائلة المالكة". الى ذلك، تؤكد الاوساط ان القرار قضى بـ"تجميد" الهبة لا الغاءها، وقد يتم الرجوع عنه عند اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس لبنان الى المملكة بعد انتخابه، علما ان الهبة التي ينجز الجانب الفرنسي تصنيع العتاد المتصلة بها تتضمن تقنيات متطورة سعى اللوبي اليهودي الى الضغط في اتجاه عدم تسليمها الى لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة