قرنة شهوان لن تتجرّع كأس المعركة البلدية

ليبانون ديبايت - فادي عيد

تمثّل قرنة شهوان في قضاء المتن موقعاً مميّزاً، يبقيها دائماً في دائرة الضوء، لا سيما وأنها في وسط المتن وتمتد على مساحة جغرافية واسعة.

أما في تفاصيل المشهد الإنتخابي، فيمكن اعتبار أن المعركة في قرنة شهوان ـ عين عارـ بيت الككّو ـ الحبوس، قد انتهت قبل أن تبدأ، لا سيما وأن مهلة تقديم طلبات الترشيح قد انتهت، ولم يظهر حتى الآن في قرنة شهوان سوى المرشّح الدائم محبوب الهيبي وحيداً بعد أن فشل في تشكيل لائحة ولو غير مكتملة.

أما في عين عار، فقد ترشّح 4 أعضاء فقط في لائحة غير مكتملة، لا لشيء إلا في بادرة تثبيت وجود، كما يقول أحد المواكبين للحراك الإنتخابي في البلدة.

وفي بيت الككّو، فقد فاز العضوان في المجلس البلدي الحالي بالتزكية، جراء عدم تقديم أي مواطن لترشيحه على هذين المقعدين.

ويتألف المجلس البلدي في قرنة شهوان ـ عين عار ـ بيت الككّو ـ الحبوس من إثني عشر عضواً، وليس ثمة أعراف لأن تؤول الرئاسة لعائلة دون أخرى، أي أنه ليس ثمة مفاعيل تقصي أصحاب الكفاءة إلى أي عائلة انتموا، وهذا يفضي إلى أن أبناء القرى الأربع يتنافسون لصالح من هو الأجدر والأقدر والأنجح على إدارة شؤون البلدات وتنميتها في كافة الميادين، وهذا ما تظهّر في أداء رئيس المجلس البلدي المهندس جان بيار جبارة الذي ينشط في إعادة استنهاض هذه البلدات إنمائياً وعمرانياً وبيئياً، وهذا يتظهّر بشكل جلي على مساحة البلدات الأربع.

أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية فإنها جاهزة بحسب المهندس جبارة، لا سيما لجهة إعادة تأهيل الطرقات، ولا سيما الداخلية منها بعدما تم تلزيم المشاريع كافة، إضافة إلى حي مار شربل في بلدة بيت الككّو الذي ستبدأ الأعمال فيه في وقت ليس ببعيد.

وفي ما رصده موقع "ليبانون ديابيت" من معلومات، فإن الأحزاب السياسية لم تتدخّل بأي شكل من الأشكال في هذه البلدات، وذلك جراء وجود توجّه عام داعم لعدم حصول معركة انتخابية في هذه القرى، الأمر الذي تعذّر مع رغبة بعض الشبان في عين عار، ولأسباب محض شخصية، ولا صلة لها بأي واقع سياسي أو غير سياسي، على الترشّح فقط إثبات الحضور لا أكثر ولا أقلّ.

من هنا، لا يمكن توصيف المشهد على أنه اتسم بالسلبية، ذلك أن ترشيح الشبان الأربعة أضفى على البلدة حيوية انتخابية خجولة، قد تحتاجها قرنة شهوان ـ عين عار ـ بيت الككّو ـ الحبوس، من أجل إبقاء المنافسة مشرّعة على أساس إيصال من يخدم البلدات الأربع أكثر، ومن دون إملاءات حزبية أو سياسية غالباً ما تشوّه الإستحقاق البلدي وتحرفه عن مساره الصحيح الديمقراطي والتنموي.