المحلية

placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت
السبت 07 أيار 2016 - 12:13 ليبانون ديبايت
placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت

هاتوا أفضل ما لديكم

هاتوا أفضل ما لديكم

ليبانون ديبايت - بقلم مريم سليمان، من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت

إنه عصرٌ مختلف عن باقي العصور. لا شيء فيه إلا وهو رقمي، تُحصّنه الرموز من ألِفه إلى يائه، ممّا جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محرّكاً اقتصادياً عالمياً يتّفق الجميع على أهميّتها. هي الأداة والتي بِتعدُّد وسائلها واختلاف تطوّرها تؤمّن التواصل والتفاعل الاجتماعي العابرَين لأي حدودٍ جغرافيّة، فتُساهم بشكلٍ مباشر في تسريع وتيرة التنمية بكافة جوانبها.

يتطلّب اللِحاق برُكب التقدّم التكنولوجي استثمارات مكثّفة في البُنى الأساسية لكل دولة بدءاً من النقل والطاقة وصولاً إلى الصناعات النظيفة فالابتكارات، بالإضافة إلى تأمين البيئة اللازمة التي تضمن للأفراد حريّة الوصول إلى المعلومات. وتأخذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحيّز الأهمّ في الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة التي أقرّتها الأمم المتحدة في أيلول الماضي والذي يحمل عنوان "إقامة بُنى تحتيّة قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار". مَردُّ ذلك هو أن تسارع وتيرة النمو في الانتاجيّة والدَخل يحتاج إلى استقرارٍ اجتماعي وزخمٍ اقتصادي لا يتحققان سوى عبر إقامة بُنى تحتيّة موثوقة، ومستدامة، وقادرة على الصمود مع التركيز على تيسير سُبل وصول الجميع إليها بتكلفة ميسورة ومن دون تمييز. ويُعتبر تعزيز البحث العلمي والتطوير، وزيادة إنفاق القطاعين العام والخاص عليهما، وتحسين القدرات التكنولوجيّة في القطاعات الصناعيّة لاسيّما في البلدان النامية، خطوةً إلزاميّة لتشجيع الابتكار وفتح باب الفرص للعمل في هذه المجالات بنسبة أكبر. وعلى خطٍ موازٍ، يُسجَّل أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10 في المائة في معدل النفاذ إلى تكنولوجيات الاتصال وبالأخص النطاق العريض للإنترنت في العالم النامي، يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنحو اثنين في المائة أقلّه.

من هنا، تشير الإحصاءات إلى أن تماشي الشركات التقليديّة مع الثورة الرقميّة أدّى بمعظم الأحيان إلى ارتفاع أرباحها بما يفوق نسبة الـ 50 في المائة، الأمر الذي يحفّز الموظفين على الابتكار وطرح أفكار جديدة قابلة للتنفيذ بمعيّة التكنولوجيّات الحديثة وتمويل من مستثمرين جُدد. وفي هذا الإطار، تخطو المنطقة العربيّة بثباتٍ نحو الريادة من خلال أفكار الشباب وروّاد الأعمال الجديدة وابتكاراتهم التي سرعان ما تنتشر في أقاصي دول العالم، عل الرغم من أن المنطقة لا تزال بحاجةٍ إلى زيادة فرص حصول المشاريع الصناعية الصغيرة الحجم على الخدمات المالية بما في ذلك الائتمانيات الميسورة التكلفة.

البيانات الرقميّة هي المادة النفطيّة للقرن الواحد والعشرين. وسدّ الفجوة التكنولوجيّة بين العالمَين المتطوّر والنامي يُلزمنا تخطّي مُجمل التحدّيات بابتكارات مميّزة تُساهم في تحقيق التنمية المستدامة، يطرحُها ويُنفّذها الشباب ورواد الأعمال. فللأجيال الجديدة دعوةٌ "هاتوا أفضل ما لديكم" لأن عبركم تُرسم خارطة طريق النمو والتطوّر.

لمزيد من التفاصيل حول خطة التنمية المستدامة يمكن زيارة الموقع التالي: http://bit.ly/1LJYCX4
ولآخر الأخبار والمستجدّات المتعلّقة بالخطة، يُرجى متابعة موقع مركز الأمم المتحدة للإعلام: http://bit.ly/20np831

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة