افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، البيت اللبناني ـ الروسي، في المنطقة القديمة من مدينة البترون، وذلك في اليوم الثالث والاخير من أيام مؤتمر الطاقة الاغترابية الثالث.
وقال باسيل: "بالامس رحبنا بكم في لبنان، واليوم نرحب بكم في مدينتنا البترون. هذه المدينة التي تحكي عنها حجارتها، وبامكان كل واحد منكم ان يجلس اما كل حجر من حجارتها، ليفتح معه حوارا قد يعود به الى الوراء، الى مئات السنين والى آلاف السنين في التاريخ. فكل حجر يحمل في طياته حكاية من التاريخ. كل حجر بالنسبة لنا هو ميزة، كما ميزة كل انسان في هذه المدينة وفي هذا البلد".
أضاف "لذلك لقاؤنا اليوم له معنى لبناني، هو لقاء للبنانيتنا، هذه اللبنانية التي عشناها بالامس مع فرقة كركللا في خصوصيتها، التي لا نشاهدها مع اي فرقة في العالم، هي تقدم لنا الشرقي والغربي معا، وكما شاهدنا بالامس ميزة خاصة بلبنان، اليوم نقدم من البترون مشهدا آخر مميزا في لبنان، من خلال هذه الهندسة المعمارية، التي لا نجدها ني اي مكان آخر في العالم وهذا مدعاة فخر لنا. لذلك نحن لسنا بصدد انشاء هذه البيوت وهذا الحي المخصص للمغترب او قرية للمغترب اللبناني، بل اردنا بذلك ان نؤمن للبناني الذي يزور هذه المنطقة، لقاء مع المواطنين الطيبين بترونيين ولبنانيين، فيعيش بين حجارتها، وفي مكان يحمل بين جدرانه طيبة التاريخ بكامله، وهذا ما جعلنا نثبت في هذه الارض".
وشكر باسيل "كل من ساهم معنا لتحويل هذا الحلم الى حقيقة، خصوصا روسيا وسفيرها والجالية اللبنانية الروسية، التي ساهمت من مالها وقدمت لنا هذه البناء لنرممه"، لافتا إلى أن "شكر روسيا ليس فقط على ترميم عدد من حجارة هذا البيت، بل على كل ما تقوم به لمساعدة الشعوب على الصمود، فلا تتهاوى امام الارهاب".
اضاف "ان الارهاب وداعش يدمران الكنائس، ونحن نبني ونرمم الكنائس، الارهاب وداعش يقضيان على البشر، ونحن نعيد بناء الانسان اللبناني المشرقي الذي يتقبل الآخر، هو يتلقى الطعنات من الآخر ويردها اليه قبلات. هو يتلقى الهجمات من الآخر ومن ثم يدعو المهاجمين للمصالحة والاخوة والعيش الواحد. هذه هي قيمة لبنان وقيمة المشرقية التي نعرفها. اليوم روسيا مضطرة للدفاع بالطيران، ونحن ندافع عن وجودنا هنا بفكرنا اللبناني المشرقي، وما من أحد يستطيع حمايتنا الى الأبد، إذا لم نعرف نحن كيف نكون أبناء هذه الارض، فنبقى فيها ونعيش مع حجارتها وندافع عن وجودنا بأن نعيش لبنانيتنا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News