المحلية

placeholder

ملكار الخوري

ليبانون ديبايت
الاثنين 09 أيار 2016 - 14:05 ليبانون ديبايت
placeholder

ملكار الخوري

ليبانون ديبايت

في اللامبالاة إكتمال، وفي التوتاليتارية إحتمال

 في اللامبالاة إكتمال، وفي التوتاليتارية إحتمال

"ليبانون ديبايت" - ملكار خوري

لم تكن مفاجأة نسبة الإقتراع المتدنية في الجولة الأولى من الإنتخابات البلدية. ربمّا ترتفع في الجولات المتبقية، لكن ذلك لن يكون ذي دلالة على تغيير مزاج الناخبين، كون البدائل من خارج اللاعبين الحزبيين ترشّحاً وإقتراعاً تكاد تكون شبه غائبة.

كثيرة هي تفاسير تدني نسبة الإقتراع:
- فقدان الناس إيمانهم بقدرتهم على التغيير
- قرفهم من الوضع الراهن
- إستسلامهم للأمر الواقع
- تأّكد البعض بفوز لائحة يدعمونها، دون حاجة لأصواتهم
- إعلام الدعم للأئحة لا يُعتقد بقدرتها على الخرق أو الفوز
- ...

هذه كلّها، تعكس حالاً من اللامبالاة، تقترب من واحدة من شروط التوتاليتارية كما عرّفتها هانا أردنت في مؤلّفها "أصول التوتالتيارية".
حسناً، قد لا تؤّيد الوقائع القول بوجود نظام توتالتياري في لبنان. لكن عدداً من العوامل التي هي في أساس فلسفة هذا النظام، تستأهل الوقف عندها.

تحديد السلطة أو المجموعة الحاكمة لخطر وجودي يتهدد الكيان
حزب الله يضرب على وتر خطر وأطماع العدو الصهيوني، والمجموعات التكفيرية
الأخطار الوجودية التي تتهدد "الوجود المسيحي الحر الفريد في هذا الشرق"
14 آذار تضرب على وتر مخاطر إنحلال الدولة ومؤسساتها
...

تصوير السلطة أو المجموعة الحاكمة نفسها بأنها الرادع الوحيد لهذا الخطر
سلاح المقاومة وتضحياتها جنوب لبنان في وجه "العدو الصهيوني الغاشم"
إستعادة الأحزاب المسيحية لأمجاد زمن عبر، وإسقاطها على الوضع الراهن
وجود 14 آذار ضرورة (وبالتالي التعلّق بتماسكها) لتحقيق مشروع الدولة
...

إنحسار إهتمام المواطن بالأمور المعيشية، وتخلّيه عن أي دور سياسي

تذكر أردنت في مؤلّفها أن أفراد (الأفراد الخاضعين ل) النظام التوتالتياري المثاليين، ليس هؤلاء المنتمون إلى النازيّة أو الشيوعية، بل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على التمييز بين الوقائع والخيال، وبين الصح والخطأ.

أعرف، وتعرفون الكثيرين ممن ينطبق عليهم هذا القول !

حسناً، ربّ قائلٍ بأن هانا أردنت يهودية، "تبث ثقافة العدو الصهيوني المتغطرس والمتحالف مع الطغمة اليهو-إمباريالية المتأمركة والداعمة بواسطة عملائها الأتراك والقطريين لداعش وأخواتها، لضرب إستقرار شعوبنا العربية على إمتداد الجغرافيا من المحيط إلى الخليج (!!!!)"، والإستشهاد بها مرفوض. (ملاحظة: أردنت لم تكن يوماً من مؤيدي الحركة الصهيونية).

وربّ قائل، هو ذاته، يعلّق قائلاً:
تباً!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة