كرم كهنة رعية مار جرجس الخريبة في الحدت، رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في مناسبة يوبيله ألأسقفي الفضي، في مأدبة عشاء أقيمت في مطعم "غاسترنوميك" في كلية العلوم الفندقية في جامعة الحكمة في الأشرفية، في حضور العديد من الشخصيات الروحية والزمنية، كاهن الرعية الخوري بيار ابي صالح ومعاونه الخوري فادي صادر واعضاء لجنة الوقف والمجلس الرعوي في الرعية.
وكانت كلمة الختام للمحتفى به المطران مطر، شكر فيها أصحاب المبادرة للاحتفال بيوبيله الأسقفي، كاهن رعية مار جرجس في الحدت الخوري بيار ابي صالح ومعاونه الخوري فادي صادر والمشاركين في هذا وقال: "أولا نفرح بالرب ولو كان هذا الفرح منغصا اليوم، بدموع الثكالى في حلب. أرسل إلي كهنة موارنة يقيمون في حلب صورا عن المدينة تحترق وهم يستغيثون. كيف نفرح وهم يموتون هناك؟ نفرح بالإيمان بربنا. وقلت له أننا تكلمنا عن حلب وما يحصل فيها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عندما رافقت صاحب الغبطة والنيافة، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى قصر الصنوبر. صلاتنا نرفعها من أجل أهل حلب، لذلك نحن نفرح بالإيمان، فيما نشارك أهلنا وأصدقاءنا في لبنان وكل الشرق، مآسيهم. ولكننا نشارك بهذه المآسي بالرجاء المسيحي، لان المسيح هو المنتصر، ومحبته هي الأقوى، وأن العالم قد خلص بدم الأبن الكريم. الخلاص موجود، يبقى أن نلتزم نحن بصنع هذا الخلاص، كل بدوره وكل في مكانه، حتى يساعدنا الرب ونساعده نحن لتحقيق هذا الخلاص في هذا التاريخ، وصولا إلى غايته ونهايته السعيدة".
اضاف: "أنا أشكر بخاصة رعية مار جرجس الحدت، لأنها كانت السباقة والأولى في إحياء هذا اليوبيل. شكرا لك أبونا بيار وأبونا فادي. أنا رسمت أسقفا في الثالث من شهر آب منذ 25 سنة، وسنحتفل باليوبيل الفضي لسيامتي الأسقفية في منتصف شهر تموز المقبل. وستكون فرصة لنتذكر وأتذكر معكم، 51 سنة من الكهنوت. لقد أنعم علي الرب بنعم كثيرة. أرجو أن أكون لبيت نداءاته وقمت بواجبي، وإن كنت مقصرا فصلاتكم، هي تساعدني وتنجدني. وهنا يجب أن أصارحكم بأنني مسرور بخاصة لأن الحدت والمريجة لهما موقع خاص في حياتي. أن ابن الناعمة وهناك ولدت، لكن جدتي لأبي هي من آل سعادة من المريجة، وأمضيت بعض طفولتي هناك، وأذكر هذه البلدة العزيزة الحبيبة التي، عندما صرت كاهنا عينت راعيا لها على مدة سنة. أول خدمة راعوية كهنوتية كانت لي في المريجة وكنت أحتفل بثلاثة قداسات كل أحد. لذلك أذكر المريجة ذكرا خاصا. والحدت أذكرها لأنني دخلت إلى المدرسة الإكليريكي بمساعدة المونسنيور فرنسيس مطر، الذي بنى كنيسة السيدة في الحدت. لذلك أشعر في هذا المساء أني بين أهلي وأقراني وأصدقائي وهذه نعمة من الله، والفضل بذلك يعود إلى الخوري بيار العزيز. أشكر من صميم قلبي هذه الرعية المباركة، كهنة ولجنة وقف ومجلس رعوي وجوقة وحركات رسولية ووجوه الرعية الشابة، ونشكر الله عليكم جميعا".
وتابع: "عندما نصير في رحلة العمر في هذا المسار، لا نذكر فقط ما مر، بل نصلي من أجل المستقبل ايضا، مستقبل، يجب أن نراه زاهرا، على الرغم من كل شيء. نحن في لبنان، ككنيسة واجهنا مصاعب كبيرة في القرون الوسطى وفي الأزمنة الحديثة، وكلها كانت قاسية علينا، وأخرجنا الرب منها، فلماذا لا يكمل في المستقبل؟ ونقول للعالم كله، إن لبنان هو حاجة للمنطقة بأثرها.العيش المشترك الذي نحياه في لبنان، يجب أن يكون مثالا لسوريا المستقبل والعراق المستقبل ولخليج المستقبل ولأفريقيا الشمالية المستقبل، لذلك أثبتوا على الرجاء".
واردف: "لبنان حجر زاوية رذله البناؤون وصار رأسا للزاوية، مثل الرب يسوع المسيح. يجب أن نؤمن بوطننا ونعمل من أجله، ومن أجل النظافة فيه ومن أجل الخدمة المجانية فيه، وهذا لا يمكن أن يصير إلا بالحب، سواء في المدارس أم في الرعايا. لا مجال لعمل أي شيء إيجابي، إلا بالحب".
وختم:" ليوفقكم الرب في بناء الرعية بناء صالحا مرصوصا، وتكونوا قدوة للرعايا كلها. كلنا في الرعايا حلقات في الأبرشية وخلايا لجسم واحد، الجسم الأبرشي.أطلب منكم أن تصلوا من أجل المطران ليكون راعيا صالحا، باسم يسوع المسيح، وأشكر صلواتكم كلها، وفقكم الله وإلى يوبيلات لا لي، بل للكهنة والراهبات الحاضرين. ومن لم نوفهم حقهم من الأرض سنذكرهم من السماء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News