يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية الخميس المقبل وعلى جدول أعماله 120 بنداً من بينها تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان المؤلف من ستة اعضاء. وللغاية، طرح وزير الإعلام رمزي جريج جملة اسماء من مختلف الطوائف لتعيينها في المجلس هي: شوقي ساسين عن الروم الأرثوذكس، جورج جبور أو جورج صدقة عن الموارنة، سمير منصور أو غالب الأيوبي عن السنة، ذو الفقار عيدي عن الشيعة، دياب شيا عن الدروز وطلال المقدسي أو كميل منسى أو جورج كلاس عن الروم الكاثوليك.
وفيما تبين ان الاسماء المطروحة عن كل طائفة غير متوازية في العدد، اي ان الوزير جريج لم يقدم جملة اسماء للاختيار من بينها لكل الطوائف، فسمى مثلا اسما واحدا لكل من الارثوذكس والدروز والشيعة، في حين طرح اثنين لكل من الموارنة والسنة وثلاثة للكاثوليك، لتولي أحدهم رئاسة مجلس الادارة، استغربت اوساط وزارية هذه المقاربة التي وصفتها بسياسة "الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، خصوصا ان وزير الاعلام تجاهل الاصول المتبعة في تعيين مجالس ادارات المؤسسات العامة وكيفية التعاطي مع مواضيع كهذه، سائلة "ألم يحن الوقت بعد لاعتماد اصول التعيينات، تماما كما اعتمدها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل اخيرا، واضافت" أيعقل الا يوجد في بعض المذاهب اشخاص مؤهلون لهذه المناصب من اصحاب الاختصاص ليقتصر الطرح على اسم واحد؟ وهل اصبح "تلفزيون لبنان" وديعة محامين واساتذة جامعات؟ اين اصحاب الخبرات الكبيرة في مجال الاعلام المرئي وذوو الممارسة الطويلة؟
وذكّرت الاوساط في هذا المجال بكلام للبطريرك نصرالله صفير قال فيه إن "تعيين انسان في مركز يجب ألاّ يخجل مستقبله من ماضيه"، لافتة في هذا المجال الى ان تساؤلات وشبهات تحوم حول بعض اسماء اللائحة التي يقترحها الوزير جريج، وهذه التساؤلات تعود الى مرجعيات سياسية ودينية ينتمي اليها هذا البعض.
ولفتت الأوساط في هذا الإطار الى الانجازات التي حققها "تلفزيون لبنان" خلال العامين المنصرمين والتي اعادت اليه دورا افتقده لعقود طوال، على المستويات التقنية والفنية والادارية والمالية، على رغم كل التعقيدات والروتين الاداري الذي اعاق طموحات كان يفترض ان تنقل المحطة الى خريطة المنافسة في الإعلام المرئي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News