أمن وقضاء

الجمعة 13 أيار 2016 - 08:10 الديار

لماذا لم يُعكر "داعش" و"النصرة" هدوء "البلدية"؟

لماذا لم يُعكر "داعش" و"النصرة" هدوء "البلدية"؟

قالت اوساط مواكبة لمجريات الانتخابات ان الكلام عن قيام جهة لبنانية معنية بأخذ تعهدات من تركيا لتمرير الاستحقاق البلدي بضبط "داعش" و"النصرة" ليس صحيحاً ولكن المجريات الميدانية وتحول المزاج في عرسال كان احد الاسباب الرئىسية، كون الظروف تغيرت وانقلبت رأسا على عقب، فعرسال مع انطلاقة المعارك في سوريا شقت عصا الطاعة على السلطة عبر غطاء سياسي جعل من فريق 14 آذار يصورها ضحية في وقت كانت البلدة ممراً ومقراً للمجموعات التكفيرية الوافدة الى الميدان السوري، ولم ينسَ المراقبون كيف قامت قيامة الامانة العامة لفريق 14 آذار عندما اعلن فايز غصن يوم كان يشغل حقيبة الدفاع عن انتقال مجموعات «للقاعدة» عبر عرسال الى سوريا للقتال على جبهاتها، وسارع الفريق المذكور بحشد وفد نيابي للتضامن معها في الزيارة المعروفة.

وتضيف الاوساط انه قد فشل اصحاب الحنان المستعار على عرسال بتغطية "السموات بالقبوات" اثر المعارك التي غررت بها "جبهة النصرة" و"داعش" بالمواقع العسكرية للجيش اللبناني واقتحام فصيلة الدرك في عرسال واختطاف عناصرها اضافة الى جنود لبنانيين لا يزال مصيرهم مجهولاً، والدور الذي لعبه الارهابي "ابو طاقية" الذي استضاف المخطوفين ليلة واحدة وانطلق لتسليمهم في جرود البلدة "للنصرة" وربيبها"داعش" ما جعل الغيارى من السياسيين وفي طليعتهم "تيار المستقبل" يفرملون اندفاعاتهم واستقتالهم لتصوير الجلاد ضحية بعدما تحولت عرسال الى محمية تكفيرية ومن رفض من شبابها مبايعة التكفيريين تمت تصفيتهم ما خلق حالة غضب مكبوت لدى العائلات العرسالية المعروفة بولائها للمؤسسات العسكرية والامنية، وانفجر هذا الغضب في صناديق الاقتراع مطيحاً بلائحتي "المستقبل" في البلدة وانهاء مرحلة "ابو عجنة" و"ابو طاقية".
وتشير الاوساط الى ان «داعش» و«النصرة» لم يحركا ساكناً اثناء الانتخابات ليس تعففاً بل يعود ذلك الى اسباب عديدة ومنها:

1- انحسار الغطاء السياسي المعروف عن ارتكابات الفصيلين التكفيريين وسقوط مقولة معاقبة عرسال «ومظلومية اهل السنة» الشعار الذي عملت تحت سقفه "هيئة العلماء المسلمين".

2- الحرب الاستباقية التي تشنها الاجهزة الامنية على الارهابيين بحيث نجحت الاجهزة الامنية بتفكيك الكثير من الخلايا النائمة "لداعش" و"النصرة".
3- استعادة الجيش اللبناني للمبادرة في الميدان وانتقاله من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم عبر الاغارات التي شنها على مواقع "داعش" وتدميرها، ونجاح الكمائن التي نصبها للتكفيريين والتي اوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى ومن لم يقتل تم اعتقاله واحيل امام الجهات المختصة، اضافة الى الضربات المحتملة التي توجهها المدفعية الثقيلة مستهدفة تحركات المجموعات التكفيرية، اضافة الى اغارات بطوافات على مواقعهم وتدميرها باحكام.
4-مقتل امير "داعش" في عرسال فايز الشعلان ومرافقه وتوقيف المسؤول الامني في التنظيم وكان الشعلان ينتقي الاهداف التي تتم تصفيتها في عرسال على خلفية اتهامهم بالعمل لصالح المخابرات اللبنانية.
5- سقوط تدمر والقريتين في سوريا بيد الجيش السوري وحلفائه ما قطع عملياً طريق الامدادات "لداعش" و"النصرة" من البادية السورية بحيث باتا يعيشان حالة حصار حقيقية اضافة الى الصراع المسلح بينهما على خلفية بسط النفوذ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة