المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 13 أيار 2016 - 14:06 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان: على القوى السياسية المسارعة لانتخاب رئيس

قبلان: على القوى السياسية المسارعة لانتخاب رئيس

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وجاء في شقها السياسي: "كان الإمام علي يقول: "من كانت له مسألة فليرفعها في كتاب لأصون وجهه عن المسألة"، وذات يوم جاء أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة يمنعني من ذكرها الحياء، ولست أملك ما أشتري به قرطاسا ولا قلما، فقال: خطها في الأرض، فكتب الأعرابي: إني فقير، فقال: يا قنبر أكسه حليتي". هذا هو أمير الفقراء، هذه هي السلطة عندما تكون مع الناس، حكم بالحق، وإحسان وعدل ومعروف، لقوله تعالى (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) أي إنكار المنكر ومواجهة الباطل، ومحاربة الفساد مهما كان هذا الفساد، والسلطة مسؤولة أينما كانت وكيفما كانت".

ورأى ان "ما نشهده على ساحتنا وفي إطار حياتنا اليومية يدلل كم هو حجم الفساد كبير، وكم هي السلطة مقصرة في مواجهة الفساد والفاسدين، وكم هي متعامية أو متراخية، لا بل كم هي هذه السلطة متورطة في إفساد الدولة وإفساد حياة اللبنانيين، بحيث لم نعد نجد مؤسسة أو إدارة بريئة مما يفسدون، فالكل متورط ومشارك في تعطيل الدولة، وهدم مؤسساتها وتخريب حياة الناس. وما يعيشه اللبنانيون من حالات فقر وعوز وبطالة وفوضى معممة وعدم استقرار يؤكد عقم هذه السلطة وفشلها، وعدم قدرتها على أن تعطي شيئا، لا للوطن ولا للمواطنين. نعم هذه السلطة طبعت على النزاعات والخصومات ولم يعد يعنيها سوى كيف تستمر وتبقى طاغية وظالمة ومتحكمة برقاب الناس، ومتسلطة على مفاصل الدولة، وسالبة لخيراتها ومحتكرة لثرواتها، وهذا ما يظهره الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المأساوي في هذا البلد، الذي يرزح تحت أعباء ثقيلة وضغوطات هائلة من كل الأنواع وعلى مختلف المستويات بفعل الصراعات والتجاذبات، وانحراف الجميع عن المسار الوطني، والتحاقهم بطوائفهم ومذاهبهم، معلقين مصير البلد ومستقبله على خشبة البازارات الإقليمية والدولية، نائين بأنفسهم عن الانتماء الفعلي لهذا البلد الذي شوهوا صورته، وأفسدوا بنيته وقوضوا ثقافة أبنائه بسياسات التعطيل والإفساد وتحريض الناس وتجييشهم خلف الاصطفافات الطائفية والمذهبية".

وأضاف: "إن ما يجري من انتخابات بلدية واختيارية يشكل بارقة أمل، نأمل أن تكون حافزا يدفع بالجميع إلى قراءات سياسية وطنية وموضوعية، فالانتخابات البلدية خيار تنموي إلا أنها أيضا خيار سياسي، لذا ندعو المواطنين إلى تأكيد خيار لبنان الشراكة والتنمية والسلم الأهلي، لبنان المقاومة والتحرير، لبنان السيد المستقل والمحصن ضد الصهاينة ومشاريع التكفير. كما نطالب القوى السياسية أن تقرأ لبنان كوطن نهائي لأبنائه، بعيدا عن مشاريع الاستثمار السياسي، لأن من يقامر بمصير الوطن لن يحصد إلا الفشل، ولن ينال إلا الخيبة والانكسار".

ودعا "الساحتين السنية والشيعية إلى رفض الفتنة ومنعها، والإصرار على شراكة الأخوة بالله والوطن، وهذا من أكبر واجبات العلماء والقوى السياسية". كما دعا إلى تثبيت وتطوير الشراكة الإسلامية - المسيحية التي ستزيد من قوة وضمانات هذا البلد، وتؤكد بشكل خاص أن لبنان بأهله وطوائفه، بعيدا عن الشعارات الطائفية والمناطقية التي نرفض أن تصبح ثقافة سياسية توسع الهوة بين اللبنانيين. فقوة لبنان بشراكة أبنائه وتعاونهم وليس بتباعدهم وتفرقهم، وعلى القوى السياسية أن تتكاتف في ما بينها وتتحالف من أجل لبنان وليس عليه، فتسارع إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتتوافق على قانون انتخابي جامع يسمح بالتأسيس لوطنية السياسة، وليس لتقسيم الوطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة