تأتي المعركة الجديدة، التي بدأها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أول من أمس السبت، في دير الزور، ونجح فيها بالسيطرة على عدة مواقع قبل أن ينسحب من معظمها، بالتزامن مع خوضه معارك ضد النظام السوري في ريف حمص، وسط أنباء عن إعلان طوارئ في "عاصمته" السورية، الرقة، في وقت يكثر فيه الحديث عن قرب بدء معركة إعادة السيطرة على الرقة أهم معاقل التنظيم في سوريا، التي من المتوقع أن تخوضها قوات "سورية الديمقراطية" وبعض القوى المتحالفة معها، مدعومة من التحالف الدولي.
ويتهم ناشطون سوريون النظام و"داعش" بالتنسيق المتبادل في عملياتهما العسكرية، إذ يتم تبادل السيطرة بين الطرفين من دون مواجهات، بحسب قول الناشطين. وفي دير الزور، عمد التنظيم إلى الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها في المدينة، بعد قتله وجرحه العشرات من قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لها، وحصوله على كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، في وقت فتح فيه النظام طريق دمشق الميادين-البوكمال أمام البضائع والأشخاص.
ويرى ناشطون ومراقبون أن "ما يحدث بين النظام وداعش يظهر وكأنه يتم ضمن تنسيق عالٍ بين الطرفين، خصوصاً في قضية استرجاع النظام مستشفى الأسد في دير الزور من التنظيم عقب تسلل مجموعة من الانغماسين إليه والسيطرة عليه، إذ قام داعش بوقف القصف على الجورة والقصور ومعسكر الطلائع، مقابل وقف النظام قصف المستشفى، لينسحب مقاتلو التنظيم، ويقوم كل طرف بعرض قتلى الطرف الآخر، وتعود الأمور إلى مجاريها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News