المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 17 أيار 2016 - 17:55 المركزية
placeholder

المركزية

مبادرة بري على مشرحة المتحاورين

مبادرة بري على مشرحة المتحاورين

تنعقد في عين التينة غدا الجولة التاسعة عشرة من الحوار الوطني والتي ينتظر ان تكون نجمة مباحثاتها المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام الماضية واقترح فيها اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد او اذا تعذر الاتفاق عليه، فوفق القانون الحالي، على ان ينتخب المجلس النيابي الجديد رئيسا للجمهورية ولو بمن حضر.

فبعد ان كلّف لجنة مصغرة إجراء اتصالات في الظلّ مع الاطراف المحلية لشرحها، يزمع الرئيس بري وضع مبادرته غدا على مشرحة المتحاورين لجس نبضهم ازاءها، فاتحا المجال لتقييمها وابداء كل منهم موقفه منها وملاحظاته عليها. ومن ضمن النقاش هذا، وكون الانتخابات النيابية عصبَ اقتراح بري، فان "معضلة" "قانون الانتخاب" العتيد الذي أبعدت كأسه عن "الحوار" وانتقلت الى عهدة اللجان النيابية المشتركة، قد تتسلل مجددا الى طاولة "عين التينة" فارضة نفسها على نقاشاتها، وسط ادراك الجميع بأن الضوء الاخضر السياسي لاقرار قانون انتخابي جديد ستعطيه "الطاولة"، واقرار القوى المحلية كلها بأن دور اللجان سيكون التصديق على ما يتم الاتفاق عليه خارج أسوار البرلمان.

وتقول اوساط عين التينة ان الرئيس بري الحريص دائما على لبننة الحلول، لا يزال يعوّل على تفاهمات محلية ممكنة رغم التباعد، كفيلة باخراجنا من التخبط السياسي الذي نعيشه، ولا ينفك يدعو الى "دوحة لبنانية" ترسم خريطة طريق تعيد انتظام عمل المؤسسات في الداخل. سيطرح على المتحاورين غدا الاتفاق على عناوين عريضة بما يسمح بتذليل العقد التي تعترض طريق الملفات الداخلية الدسمة وأولها قانون الانتخاب. وفي هذا السياق، سيقترح وضع معايير محددة كأن يضمن القانون مشاركة اوسع شريحة من اللبنانيين في عملية الانتخاب، والا يلحق القانون العتيد الغبن بأي مكوّن من المكونات اللبنانية، الا يكون مفصلا على قياس اي جهة وبالتالي الا تعرف نتيجة الانتخابات النيابية سلفا. واذ تلفت الى ان رئيس المجلس بات على قناعة بأن صيغة "المختلط" الاكثر تقدّما، وبات يعتبر ان "النسبية" أصبحت امرا واقعا لكن السؤال المطروح هو حول نسبة هذه "النسبية"، تلفت الاوساط الى ان نجاحه في انتزاع اجماع على هذه العناوين، سيسهل مهمة اللجان الباحثة في تصور للقانون العتيد.

في المقابل، تقول اوساط سياسية مستقلة ان مواقف الاطراف من مبادرة بري تظهرت في شكل شبه كامل ولن تكون مداولات الحوار الا صدى لها. فالقوى المسيحية باستثناء "التيار الوطني الحر"، اضافة الى "تيار المستقبل"، لا يحبذان اجراء انتخابات نيابية في الوقت الراهن ولا يزالان يعطيان الاولوية للانتخابات الرئاسية، ذلك انهما يخشيان خوض مغامرة غير محسوبة النتائج، وهاجسهما "ماذا لو لم يتم انتخاب رئيس بعد الانتخابات النيابية واستمرت لعبة تعطيل النصاب"؟ وما اللقاء الذي يجمع اليوم في الاليزيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري الا دليلا قاطعا الى الاهمية التي يعلقها على الانتخابات الرئاسية والجهود التي يبذلها لانجازها قبل اي استحقاق آخر...

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة