ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في إعلان إسرائيلي للمرة الثالثة في غضون عدة أشهر، ما أثار غضب قطاعات كبيرة من الجماهير العربية، الأمر الذي وصل صداه إلى الصحافة العالمية وخاصة البريطانية، حيث أشارت صحيفة "دايلي ميل" إلى أن رونالدو أثار غضب الشعب الفلسطيني باعلانه التجاري مع شركة الإتصالات الإسرائيلية، وهو الظهور الثالث له مع الشركة نفسها.
مغردون عرب عبروا عن غضبهم من رونالدو عبر حسابه بصورة مباشرة، وأطلقوا بعض الشتائم بالعربية والإنكليزية رداً على تغريدة كتبها لاعب ريال مدريد عبر تويتر، قال فيها إنه موجود في قلب تل أبيب، وتراوحت هذه الشتائم بين الإهانات الشخصية، والتشكيك في الإنتماء الديني للاعب، ووصفه بالخائن وغيرها.
على الجانب الآخر، كان رونالدو قد ظهر في أكثر من مناسبة داعماً القضايا العربية، سواء في سوريا أو فلسطين، واستقبل أكثر من لاجئ سوري في مدريد، وأعلن تعاطفه الكبير مع الشعب السوري، فضلاً عن استقباله الطفل الفلسطيني أحمد دوابشه في مارس الماضي، بعد نجاته من حريق منزله الذي دمره مستوطنون إسرائيليون، حيث لقيت عائلته بالكامل حتفها، وكان هو الناجي الوحيد من حريق المنزل.
المقارنة بين ما يفعله رونالدو في إسرائيل وما يبدو عليه من تعاطف في بعض الأحيان مع قضايا عربية، يبدو متناقضاً للجمهور العربي، وخاصة هؤلاء الذين يتعلقون بالنجم الشهير، إلا أن الأمور قد تبدو أبسط من ذلك بكثير بالنسبة إلى رونالدو، خاصة أنه قد لا يميل بصورة كاملة لطرف على حساب آخر، ويسعى إلى إرضاء الجميع في مثل هذه القضايا الشائكة التي تتعلق بنزاعات سياسية، وصراعات تاريخية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News