استقبل وزير العمل سجعان قزي قبل ظهر اليوم في مكتبه، المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وبحث معها في ملف النازحين السوريين وتقرير الامين العام بان كي - مون بهذا الشأن.
بعد الاجتماع عقد قزي وكاغ مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله قزي بالقول: "كان الاجتماع مع ممثلة الامين العام للأمم المتحدة ضروريا ومفيدا، فكلما التقيت سعادة السفيرة حصلنا على تطمينات وضمانات عن وحدة لبنان وكيانه، ومدى اهتمام الامم المتحدة بالشرعية اللبنانية وبحدود لبنان الدولية وحتى بصيغته الديموغرافية.
وفي هذا الاطار كان لي موقف من التقرير الذي أعده الامين العام للأمم المتحدة، وأكدت لنا السيدة كاغ ان هذا التقرير ليس موجها للبنان ولا للنازحين السوريين وان الامين العام للأمم المتحدة متمسك بالرسالة الخطية الرسمية التي أرسلها الى الحكومة اللبنانية في كانون الثاني الماضي، ويؤكد فيها ان الامم المتحدة تعمل على إعادة النازحين السوريين الى سوريا وليس لتوطينهم في لبنان، وهذا أمر سبق أن أكده الامين العام بان كي-مون حين زار بيروت واجتمع برئيس الحكومة".
أضاف قزي: "نحن نتخوف من بقاء النازحين السوريين في لبنان ليس بسبب سياسة الامم المتحدة، وليس بسبب التقرير الذي صدر عن الامين العام، ولكن نوعية الوضعية السورية في لبنان، ونوعية الحرب في سوريا، وعرقلة الحلول السياسية وحتى العسكرية للازمة في سوريا ستجعل بقاء السوريين في لبنان أمرا محتملا، وعلى اللبنانيين ان يعملوا على منع حصوله، حرصا ليس على لبنان وحسب إنما على سوريا ايضا".
أما كاغ فقالت: "لن أكرر ما قلته الاسبوع الفائت، ولكن أريد أن أوضح أنني ناقشت مع معالي الوزير قزي التعاون الدائم والمستمر بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية، وأكدت له أهمية إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا".
وأكدت أن "لا مخطط ولا نية لتوطين النازحين السوريين في لبنان. وحاليا، هناك خيار العودة الطوعية الى سوريا والترحيل الطوعي الى دول أخرى، نحن نعترف بكرم لبنان في استضافة النازحين والاعتراف بالعبء المادي الكبير الذي يتكبده لبنان نتيجة ذلك، وأثر ذلك على البيئة الاقتصادية والاجتماعية والقلق على مصير لبنان نتيجة هذه الازمة".
وأضافت: "نركز على تأمين المساعدات الانسانية، خصوصا أن لبنان هو البلد الذي يستضيف أكبر عدد نازحين في العالم نسبة الى عدد سكانه".
وشددت على أن "الحل يكمن في التواصل بين الحكومة اللبنانية ممثلة بالرئيس تمام سلام مع الجهات الدولية والمانحة، وايصال مخاوفهم في هذا الصدد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستناقش تقرير الامين العام والارتدادات على لبنان في حال لم يتم التواصل الى حل سلمي للازمة السورية".
وختمت: "أجدد تأكيدي الدعم الدائم للأمم المتحدة للبنان، إن كان من خلال ال 25 برنامجا الممولة من الامم المتحدة او من خلال اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وأؤكد أن لا نية او غاية اخرى غير دعمنا للبنان والوقوف الى جانبه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News