مجدلاني: الثنائية الشيعية "لم تعد كاسحة ألغام"

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الى أن المراحل الإنتخابية الثلاثة أعطت مؤشريين: أولاً الكلام عن أن التيار "الوطني الحر" و"القوات" يمثلان 86% من المسيحيين ليس دقيقاً إطلاقاً. وثانياً الثنائية الشيعية "لم تعد كاسحة ألغام".

ورأى مجدلاني أننا في أحوج ما يكون الى قانون إنتخابي مختلط يضمن النسبية لايصال صوت مَن هم خارج غطاء الثنائية الشيعية والتحالف المسيحي، مؤكداً أن النسبية باتت ضرورة لإعطاء الناس حقهم في التمثيل الصحيح.

وسئل: ألا تعكس الإنتخابات في بيروت تأثيرا ما على زعامة تيار "المستقبل"، قال مجدلاني: أظهرت الإنتخابات في العاصمة أن الرئيس سعد الحريري هو زعيم بيروت وأكبر زعيم في لبنان، وهذا الموضوع واضح لا يحتاج الى نقاش، لا سيما لجهة الإلتزام باللائحة التي دعمها الحريري بالتفاهم مع الأحزاب المسيحية. وبالتالي لا أحد يستطيع هزّ صورة زعامة الحريري أكان في بيروت أو على صعيد الوطن، وهذا ظهر جلياً في صيدا يوم أمس على رغم كثرة الكلام عن تراجع تأييد "المستقبل" حيث أبطلت النتائج كل ما قيل من خلال فوز لائحة محمد السعودي.

أما في الشأن السياسي، ورداً على سؤال حول مبادرة رئيس مجلس النواب، حيث نظراً لعدم إمكانية التوافق على قانون جدّي ستجرى الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين، ذكر مجدلاني بأن تيار "المستقبل" وحزب "القوات" والحزب "التقدمي الإشتراكي" قدّموا اقتراح قانون على أساس المختلط، قائلاً: إننا سندافع عن هذا الإقتراح حتى اللحظة الأخيرة.

وقيل له: كيف سيتم التنسيق أو الدمج بين اقتراحكم والإقتراح المقدّم من كتلة "التحرير والتنمية" الذي يصبّ ايضاً في إطار النظام المختلط، أوضح مجدلاني أن اللجان المشتركة هي التي ستبحث في إمكانية التوفيق بين الإقتراحين. ورداً على سؤال، أكد مجدلاني ان ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية لا ينال 86% من التأييد المسيحي. وقد يكون عون زعيم مسيحي قوي لكنه ليس الزعيم الأقوى، فعلى سبيل المثال قد ينال على أصوات أكثر من سليمان فرنجية ولكن ليس هناك فارق كبير.