اقليمي ودولي

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 24 أيار 2016 - 16:56 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

حزب الله يرد في الزبداني بقتل "رأس الأفعى"

حزب الله يرد في الزبداني بقتل "رأس الأفعى"

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح:

لم يتأخر حزب الله بتنفيذ تهديداته في مدينة الزبداني التي تشهد حراكاً مسلحاً منذ نحو الشهر لا يكاد يصل إلى مستوى "التدهور العسكري" على خط الجبهة، بل يندرج ضمن لعبة "القتل البطيء" الممارسة ضد الجماعات المسلحة التي تتلاعب بالهدنة.

التلاعب بالهدنة لا يخدم تلك الجماعات، أقله على المستوى الميداني، فعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش الذي إستُئنِفَ بعد شمل الزبداني بالهدنة الروسية، لكن الأمور تتدحرج دوماً نحو المواجهات المحدودة بين حزب الله والجيش السوري من جهة، وبين بقايا المسلحين من جهة أخرى.

التهديد الذي أطلقه حزب الله إذاً يوم قال أن المقاوم الواحد بـ 5 في الزبداني في حال إستمرّ مسلسل الغدر في المدينة، طبقه بالفعل يوم أمس، حيث نجح بقتل المسؤول العسكري لـ "أحرار الشام" في المدينة، زياد أبو أحمد. مقتل "ابو أحمد" أتى، وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، بعد تعرض مقاوم من حزب الله يدعى حسين حمدان، لرصاص قنص على أحد محاور الزبداني ما أدى إلى إستشهاده ونعيه يوم أمس. الخطوة، إعتبرت من قبل حزب الله "إستمرار في الإستفزاز" الذي يحتم توجيه ردٍ قاسٍ عبر عنه من خلال تركيز عمليات القصف المدفعي الكثيف يوم أمس على وسط الزبداني، وهي المنطقة التي يتجمع فيها المسلحين.

وتعتبر مصادر ميدانية، أن النيل من المسؤول العسكري لـ "أحرار الشام" هو بمثابة "قطع رأس الأفعى" للجهة الآمرة بإستهداف مقاتلي حزب الله وتغيير قواعد اللعبة العسكرية من قبل المسلحين الذي باتوا يستخدمون أسلوب الغدر والقتل من الخلف بعد إخفاقهم في المواجهة وجهاً لوجه.

وعلى ما يبدو، أن المسؤول العسكري، أبو أحمد، قُتلَ نتيجة مفاعيل ذلك القصف، الذي أتى في نفس الوقت كردٍ على إستمرار قصف قريتي الفوعة - كفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي والتي نتج عنه يوم أمس مقتل شخصين وجرح عدد لا بأس به نتيجة سقوط قذائف هاون.

هي ليست المرة الأولى التي يعمد حزب الله للرد على مصادر النيران الآتية من داخل محاور المسلحين في المدينة، كان قد سبق له قبل أسابيع أن نفذ رداً مشابهاً بعد تعرّض عدداً من المقاتلين لإطلاق رصاص قنص وإصابتهم بجروح, يومها أسقط الخطوط الحمر وأخذ قراراً بعدم السكوت بعد اليوم!.

إذاً، أعلن حزب الله سقوط قواعد الإشتباك القديمة التي كانت مبنية على مفاعيل الهدنة والعمل على إنجاحها، بات أي إستهداف لأي عنصر من حزب الله في الزبداني يؤدي إلى ردٍ سريع "لا حدود له"، وفق ما يؤكد مصدر، كذلك، باتت حزب الله "لا يتجاهل" إستمرار خرق الهدنة في كفريا والفوعة بل يعمل للرد في الزبداني، وفق القاعدة التي عمل عليها المسلحين سابقاً، أي الرد على حزب الله في كفريا والفوعة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة