اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تكريمي أقامه الحزب للشهيد حسين عبد الكريم حمدان في حسينية ميس الجبل، أن "ذكرى التحرير هي انتصار عظيم لم يمر مثله في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا الانتصار أدى إلى أن يتسابق المتنافسون على رئاسة الوزراء حول النقطة الاتية: أيهما ينسحب أسرع من لبنان، وأيهما يهرب من دون خسائر من لبنان".
أضاف: "إن الصيف ساخن بسبب التطورات الموجودة في المنطقة وانشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات، حتى ببعض الاتصالات التي جرت من أجل الحل في سوريا، كانوا يقولون ساعدونا بحل على قياسهم، أي على قياس أميركا من أجل أن ننجح في الانتخابات الأميركية، يعني حتى ينجح الحزب الديمقراطي في مقابل الحزب الجمهوري، وما الحركة الموجودة اليوم في محاولة دعم من يقاتل داعش في العراق أو في سوريا، إلا حركة جزئية تستهدف أن يسجل الأميركيون أنهم استطاعوا تحقيق شيء ما، ليوظفوا هذا الأمر في الانتخابات عندهم، وانطلاقا من ذلك وبما أن الانتخابات الأميركية ستكون في آخر السنة، فمن المؤكد أن الصيف لن يكون فيه حلول، والمقصود بالصيف الحار في منطقتنا، يعني في سوريا والعراق واليمن، أما في لبنان فيبدو أنه سيكون هناك كلاما حارا وليس صيفا حارا، يعني هناك كثرة بالكلام، وهناك طلعات كثيرة على المنابر، وهناك شتائم على قدر ما تعد في القاموس ومن خارجه أيضا، وسيصعد عناتر على المنابر ويتكلمون عن الحلول في لبنان، وهم يعلمون مسبقا أن ما يتكلمون به ليس حلا، فإذا سيكون لدينا في لبنان صيفا حارا كلاميا، لأن الاحتمال أن يكون حارا عمليا هو أن تهجم إسرائيل، ولا يوجد ما يبين أن إسرائيل مستعدة للعدوان على لبنان، وإذا اختارت ذلك فإنها ستجد أن المقاومة في أعلى جهوزية لها عددا وعدة وتصميما وإرادة، وهذا هو الأهم".
وختم قاسم: "إننا مع إجراء الانتخابات النيابية سواء في موعدها أي في أيار 2017، أو في موعد لاحق، إذا تبين أن قانون الانتخابات قد عدل وتغير، وليس لدينا مشكلة في هذه المرحلة من إجراء الانتخابات، ولكن السؤال في أنها ستجري وفق أي قانون، ونحن لطالما دعونا لقانون النسبية لأنه الأعدل والأمثل، ولكن هل تعلمون لماذا يرفض المستقبل وغيره قانون النسبية؟ لأن قانون النسبية بكل صراحة يخسرهم عددا من المقاعد السنية والمسيحية، فهم يريدون الاستئثار من خلال قانون الستين لتبقى الأعداد لديهم أكبر، وليكون التمثيل غير واقعي، بينما بالنسبية يكون التمثيل واقعيا، لأن كل مجموعة بحسب عددها تأخذ ممثلا لها، وبالتالي يكون كل الشعب اللبناني ممثلا، أما بغير النسبية فلا إمكانية ليأخذ الناس حقوقهم، أما ما يدعونه بأنهم لا يريدون النسبية في ظل وجود سلاح، فكل العالم يعلم أن هذه الحجة واهية وباطلة، بدليل أنه كيف جرت الانتخابات البلدية والمقاومة موجودة، وكيف جرت الانتخابات النيابية السابقة والمقاومة كانت موجودة، فهذا يعني بأنكم لا تريدون انتخابات نيابية عادلة، لأنكم لا تريدون إنتاج السلطة بشكل يمثل حقيقة الناس، لذلك فإننا ندعو الى أن تكونوا جريئين في مخاطبة جمهوركم بشكل صحيح، فتتركوا حسن التمثيل للناس، وإلا فإن البلد سيبقى في هذه الدوامة التي لم نخرج منها منذ فترة، ولن يكون هناك نتائج إيجابية، كما أنه وفي حال جرت الانتخابات لا سمح الله على قانون الستين بسبب عدم إنتاج قانون جديد ملائم ومناسب، فهذا يعني أن من هم الآن في السلطة سيبقون كما هم، ولن نغير شيئا في الواقع، وبالتالي فإن هذا هو مصيبة لبنان ومشكلته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News