في قراءة للانتخابات البلدية، لفتت مصادر سياسية شمالية إلى أن هذه الانتخابات أظهرت أولا خللا في تفاهم معراب تجلى في تمسّك العونيين بحصصهم، الامر الذي ظهر في البترون تحديدا. ذلك أن العونيين كانوا وحدهم، حيث يعرفون أنهم يستطيعون أن يكسبوا البلديات من دون "القوات". أما حيث لا يستطيعون أن يفوزوا وحدهم، فقد تحالفوا مع "القوات" لتأمين فوزهم وفي حين كانت القوات تواجه التيار وقوى فاعلة كالوزير بطرس حرب والكتائب ومستقلي 14 آذار في اكثر من بلدة في القضاء، صوتت اغلبية قواتية في دوما وكفرعبيدا مثلا ضد اللائحة التي يدعمها تحالف معراب، حتى ان بشري شهدت مواجهة قواتية – قواتية، وهذه الوقائع تشكل مؤشرا واضحا إلى ملاحظات قواتية على سياسة الحزب".
واعتبرت المصادر ان نتائج الانتخابات البلدية يجب ان تكون محط تمحيص وتدقيق داخل الاحزاب لاستخلاص العبر، سائلة هل هي جاهزة للنقد الذاتي؟ وعن الأسباب وراء مواجهة الحلف الثنائي المسيحي بعض الزعماء في عقر دارهم، رأت المصادر في هذا الخيار "دليل تقاطع مصالح بين التيار- القوات. ذلك أن مستقلي 14 آذار كانوا يزعجون طرفي تفاهم معراب بسبب آرائهم من ملفات حساسة كالرئاسة والقانون الأرثوذكسي، وتفاهم عون- حزب الله، مشيرة إلى أن "تفاهم معراب اهتز كثيرا، وإن أنكر طرفاه ذلك. وهو صامد ما دامت الرئاسة متعثرة، وما دام الوزير فرنجية مستمرا في السباق الرئاسي.
كل هذا لا يحجب الضوء عن المفاجأة الطرابلسية حيث اكتسح الوزير ريفي مقاعد المجلس البلدي في عاصمة الشمال، وهنا تلفت المصادر إلى أن "الوزير ريفي لم يشكل اللائحة التي فازت في طرابلس، بل إنها تكونت منذ سنتين، ودعمها الوزير ريفي، معتبرة ان دعم الرئيس الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة، عزز حظوظ ريفي بالفوز.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News