المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الأربعاء 01 حزيران 2016 - 08:41 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

زلزال طرابلس: "غلطة الشاطر بألف"

زلزال طرابلس: "غلطة الشاطر بألف"

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

قبل يومين على الانتخابات البلدية في طرابلس سؤل مستشار لرئيس حكومة سابق عن حظوظ فوز لائحة "لطرابلس" فأجاب بكل حزم : 24/0. لمّا طرح عليه السؤال مجددا كرر جوابه من دون تردد ولا لبس ان المعركة محسومة ب 24/0، ثم اردف قائلا: بكرا منذكر بعض، بعد الانتخابات سيتوسط ريفي السعوديين لمصالحته مع الحريري.

لكن حسابات الحقل لم تلاق حسابات البيدر واستطاع ريفي ان يلاقي الشارع السني حيثما شعر الاخير انه متروك، عبر خطاباته الشعبوية بدء بهجومه على حزب الله مرورا بملفي الموقوفين الاسلاميين وميشال سماحة وصولا الى ملف رئاسة الجمهورية. عرف ريفي ان يدغدغ الشارع السني الذي تفكك بتضعضع قياداته فقطفها في الوقت المناسب.

تحاول ان تفهم ما الذي اخذ الطرابلسيين باتجاه خيار ريفي فيصحح شيخ قراء طرابلس بلال بارودي سؤالك مجيبا: بأن ريفي هو من راح نحو خيار الطرابلسيين الذين لا يريدون من يقرأ سياسة خاطئة او من يتجاوز المشاكل على حساب حقوق الطرابلسيين وكرامتهم. يعتبر امام مسجد السلام ان ريفي رفع صوت الصدى الموجود في داخل ابناء الطائفة الذي فقدوه في اتفاقية الدوحة ما بعد 7 ايار وفي التفاوض مع نظام الاسد ثم على طاولة الحوار التي لم تجلب سوى الويلات للطائفة السنية وبعدها في ترشيح سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، ليبقى الاهم موضوع الموقوفين الاسلاميين الذي يتوالى فصولا واخرها توقيف المحامي نبيل الحلبي فيما معروف حميه الذي قتل ابن عرسال يسرح ويمرح ويظهر على شاشات التلفزيون كما يقول بارودي. فما حصل في طرابلس بالنسبة اليه ليس سوى عبرة لكل المرجعيات السنية لتعود الى خيارات طرابلس اي الكرامة و المواطنة الحقيقية و المواجهة العادلة والاعتدال، فيما يصف استقالة النائب روبير فاضل بالمعيبة اذ لم تنظر اليه يوما طرابلس من منطلق طائفته وهو من كبار اصحاب المصالح في المدينة.

من جهته يتفهم النائب السابق مصطفى علوش خيار الطرابلسيين ملخصا اياه بأكثر من سبب. فجزء منه سياسي وآخر اجتماعي لناحية رفض المحاصصة والخيارات التقليدية وجزء منه شعور ابناء طرابلس بالغبن والاستهداف. اما سبب خسارة تيار المستقبل في هذه البيئة فهو كما يقول علوش، دور الدولة الذي حاول التيار ان يلعبه اولا عندما كان القرار السياسي والمخابراتي متخذ باشعال طرابلس وثانيا عندما سعى لتطبيق القانون في وقت كانت "دويلة حزب الله تستبيحه"، لكن هذا السلوك فُهم وكأنه اجحاف بحق الطائفة.

ولكن ان تعددت الاسباب فان النتيجة واحدة وهي فوز مرشح اللواء اشرف ريفي برئاسة بلدية طرابلس. فاحمد قمر الدين ينصّب "ريسا" في غضون ايام بعد صدور النتائج الرسمية التي حصدت فيها لائحة ريفي غالبية المقاعد. لكن الاخير يقول لليبانون ديبايت في اول حديث صحافي له بعد انتخابه ان سيسعى لوضع الخلافات السياسة جانبا من اجل انجاح المجلس البلدي ولمصلحة المدينة. لا يرغب قمر الدين بتكرار تجربة المجلس البلدي السابق حيث سادت المحاصصة وفشل الرئيس في التوفيق بين الاعضاء بل سيسعى لتشكيل فريق بلدي متجانس يصب في مصلحة انماء المدينة. وحين يسأل عن موضوع التل الذي تنقسم حوله اراء الفريقين والذي كان محط خلاف عميق في الفترة السابقة يؤكد انه سيصار الى دراسته واذا كان طرحه سيتم من ضمن خطة متكاملة تفيد المدينة فعندها سيكون مقبولا.

يرفض "الريس" الباس طرابلس عباءة التطرف وتهميش الاقليات اذ ان المرشيحين المسيحيين نالوا بين ال 14489 و ال 14700 وال 15105 صوت فيما عدد المقترعين المسيحيين لم يتجاوز ال 2000 ما يعني انهم نالوا حوالى ال 12000 صوت مسلم، اما مرشح الجماعة الاسلامية فقد نال 14655 صوتا. وبالتالي فان النتيجة هي لعبة صناديق لا لعبة تشطيب طائفي يقول قمر الدين.

ووسط الاخذ والرد وخلط الاوراق الذي احدثه فوز لائحة "قرار طرابلس" الساحق، ما بات مؤكدا ان على القوى الطرابلسية ان تعيد حساباتها وتعيد النظر في سلوكها وسياساتها قبل ان يحين موعد الاستحقاق النيابي الذي سيكون الامتحان الاصعب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة