التحري

ربيع دمج

ربيع دمج

التحري
الخميس 02 حزيران 2016 - 17:12 التحري
ربيع دمج

ربيع دمج

التحري

طارق يتيم: السوريون حاولوا ذبحي لذا أصبحت شرساً

طارق يتيم: السوريون حاولوا ذبحي لذا أصبحت شرساً

التحري - ربيع دمج

معطيات جديدة وشهادات مضروبة غير واضحة أعطيت اليوم في جلسة الإستماع إلى شهادة القاتل طارق يتيم صاحب "جريمة العصر" التي هزّت لبنان والعالم العربي العام الماضي نظراً لوحشيتها والمشاهد المقززة التي أظهرتها الكاميرات عن كيفية تلذذ اليتيم بقتل جورج الريف امام عينان زوجته رولا صالح في شوارع بيروت.

يتيم الذي يحاكم أصلاً في عدة ملفات سابقة، كانت نائمة في أدراج القضاء، لكنها عادت إلى الحياة مجدداً بعدما تحركت جميع ملفاته عقب جريمته الأخيرة.

في هدوء تام وهو يمضع علكته دخل صاحب العضلات المفتولة، الذي يبدو أنه مثابر على إكتساب لونه "البرونزي" بشكل جيّد ويحافظ على عضلاته وجسده الممشوق وكانه في نادي رياضي وليس سجن، ويلف عنقه سلسلة ذهبية فبدا كأنه داخل إلى حفل "الموريكس" وليس قاعة المحكمة.

جلسة اليوم كانت مخصصة للإستماع إلى إفاداته الجديدة بحضور صديقته ومرافقته وقت الحادثة لينا حيدر، فيما حضرت زوجة الريف رولا صالح مع شقيقها ووكلائها، من بينهم زياد البيطار.

طارق الذي يجيد ببراعة تمثيل دور الشاب المريض نفسياً، ويبدو أن دروس في التمثيل أعطيت له بجدارة كي يقف امام قوس العدل ويظهر لدى الحاضرين بأنه شخص طيب لكنه عصبي المزاج ويتناول الأدوية والمهدئات، أما المستفز أكثر أجوبته الباردة والغير منطقية، فمع كل سؤال يوجه له من قبل القاضية هيلانة إسكندر في حال لم يعجبه يقول لا أذكر، وكان لافتاً كذبه حين أكّد انه لايذكر الجريمة والواقعة التي حدثت وانه حين عرض عليه المحققين الفيديو الذي يظهر جريمته بالتفصيل تفاجأ أن يكون هو فعل ذلك.

محاولة الكذب والظهور بصورة البريء لم تفلح، فهو إعترف على مضض وبعد إصرار من وكيل رولا صالح وتكرار السؤال من قبل إسكندر، إعترف بانه حاول قتل المواطن مازن الزين حين عنفه بشدة حينما كان طارق يعمل مرافقاً لموكب شخصية معروفة لم يذكر إسمها ( وهو انطوان الصحناوي).

أما جديد الإعترافات فهي : حين قبض عليه في اليوم التالي بعد جريمته الأخيرة أخبر الشرطة خلال التحقيق معه أنه يعمل لدى انطوان الصحناوي وبقي على إعترافاته إلى أن غيرها اليوم وقال أنه ترك العمل من عند الصحناوي قبل سنتين من الجريمة، لكنه قال ذلك لانه كان على يقين بأن الواسطة ستتدخل وتخلصه من جريمته. وهنا السؤال الكبير : من لقنه وأجبره على تغيير إفاداته الأولية؟

ومن الإعترافات الغير منطقية هو انه تناول ليترين من الفودكا حين كان مع لينا حيدر في أحد مسىابح الجيّة، وعند وقوع حادثة التصادم بين السيارة التي تقودها لينا وبين سيارة جورج الريف كان ثملاً كما أنه تناول صباحاً حبوب مهداة، وبالتالي لم يكن بوعيه هنا قاطعته إسكندر مستفسرة "كيف لشخص ثمل ومتناول حبوب مهدأة أن يبقى جسده قوياً ويركض خلف الضحية ويطعنه ويركله بوحشية"، فجاء الرد "جسمي قوي".

ويبدو أيضاً أن وكيله وبعض الشخصيات المقربة منه طرحت عليه فكرة جديدة لربما تسعفه، قال يتيم أنه في العام 2000 كان مؤيداً لحزب معادياً للنظام السوري وحين كان يهتف ضدهم مرّ جيب للجيش السوري وترجل عناصر منه وأبرحوه ضرباً وحاولوا ذبحه لكنه لم يمت، لذا أصبح عداونياً وعنيفاً لهذه الدرجة.
طلبت إسكندر ان يتقدّم غلى المنصة لمعاينة الجرح فوجدت ان الجرح على ذقنه وليس رقبته اي لا توجد أثار ذبح او محاولة ذبج ، ( وربما يكون الجرح على ذقنه نتيجة مشاكله الكثيرة التي مرت في تاريخه الإجرامي).
مع العلم أن يتيم وعند طلب إسكندر أن يخبرها هذه الحادثة قال "خلّي المحامي يخبرك"، فقالت له "لا أن أخبرني".

اما الشاهدة لينا حيدر فقد غيّر في شهادتها اليوم حين قالت بان الريف هو الذي صدم سيارتها وانه لحق بها فخافت منه ورفضت التوقف وحصلت المطارة بينهما من جسر خلدة حتى شارع الجميزة في بيروت، ولما وصلت إلى شارع مسدود نزل طارق وتعارك مع الريف، وانها حاولت منعه لكن اليتيم دفعها عنه فصعدت إلى السيارة.

وتؤكد لينا انها تعلم بحالة طارق النفسية وانه يزور طبيب نفسي لكنها لا تعرف شيئاً عن سجله الحافل بالمشاكل والتضارب مع الناس.

تجدر الإشارة إلى أن طارق يحاكم مع محموعة أخرى في قضية محاولة خطف وقتل أستاذ سابق في مدرسة زهرة الإحسان ، إيلي سمعان، وحاول بتر إذنه وسبب له بكسور متفرقة في جسده.

وقد تأجلت جلسة المحاكمة إلى تاريخ 6 تشرين الأول 2016 ، لحين إستدعاء المؤهل الأول الذي أجرى معه التحقيق الأولى حسام صقر، بعد الإستغناء عن سماع إفادات شهود الحق العام التسعة كون مشاهد الكاميرات تثبت واقعة الجريمة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة