لبنان يُجيش المجتمع الدولي!

بعدما تبددت الامال بتقاسم الدول العربية والاجنبية مع لبنان أعداد السوريين الموجودين على ارضه، لا سيما بعد قرار دول الاتحاد الاوروبي وقف استقبال اعداد اضافية عن العدد الزهيد الذي استقبلته، يأمل لبنان الرسمي في تجييش المجتمع الدولي لتقاسم مسؤوليات ايواء النازحين عبر المساعدة في الاعباء وتقصير مدة اقامتهم في لبنان، وذلك بحسب مصدر دبلوماسي حيث قال: "يتسلح لبنان بالاجماع على مبدأ رفض توطين اي نازح او لاجئ على ارضه وفقا للدستور اللبناني وتتمسك الدولة اللبنانية من خلال السياسة الخارجية المرسومة برفض اطالة امد بقاء النازحين السوريين في لبنان وتشدد على وجوب العودة الامنة الى سوريا بما يتوافق مع المصلحة اللبنانية التي اصبحت في خطر بفعل مرور اربع سنوات على بدء الازمة السورية وتقاطر نحو مليوني سوري بين نازح ومقيم ينافسون اليد العاملة اللبنانية وينذرون بتفاقم الخطر على الامن القومي والاجتماعي والاستقرار الامني في بلد اصبح اللاجئون والنازحون فيه يعدون اكثر من ثلث السكان".

واكد المصدر ان هذا الموقف سيبلغه لبنان الى الاتحاد الاوروبي لاحقا والى الاجتماع المقرر لتوزيع المسؤوليات في اطار الامم المتحدة في ايلول المقبل حيث سيجهد عبر دبلوماسيته لحشد الدعم الدولي لموقفه بتأمين مساعدات للدولة اللبنانية لتمكينها من تجاوز المحنة وتأمين كل السبل لعودة السوريين الى المناطق الامنة في سوريا.