مجلس الوزراء.. سلام وضع الأمور ضمن السيطرة

إلتئم مجلس الوزراء في جلسة عادية في الرابعة والنصف من عصر اليوم، وعلى جدول أعماله 61 بندا.

وقبيل الجلسة، أدلى عدد من الوزراء بسلسلة مواقف، فاعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب ان "سد جنة "رح يجننا"، وهو انشىء للحصول على أموال".

وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج: "اذا نوقش سد جنة تقنيا يحل الموضوع اما اذا نوقش سياسيا وطائفيا فلا حل له"، بدوره قال وزير السياحة ميشال فرعون: "سد جنة هو نتيجة عمل مستشارين وسنرى الى أين سنصل مع شركة خطيب وعلمي"، اما وزير الثقافة ريمون عريجي فراى ان "سد جنة حيوي ومهم ويجب أن تتم المعالجة بعيدا عن التجاذبات السياسية وان تتم من الناحية الفنية والتقنية".

وزير البيئة محمد المشنوق: "سنناقش ملف سد جنة تقنيا والموضوع ليس كسر عظم سياسي انما بيئي بامتياز، ونحن منفتحون على أي نقاش"، كما اشار وزير الاقتصاد الآن حكيم الى ان "بين المياه والبيئة نحن مع البيئة، والمشكلة الكبرى هي موضوع النفايات اذ نريد ان نعرف اين وكيف تفرز".

اما وزير المال علي حسن خليل فقال: "بالنسبة الي سد جنة مسألة تقنية وفنية بحت، فلماذا تطرح في مجلس الوزراء وما علاقته بها؟"، بينما قال وزير الزراعة أكرم شهيب: "سد جنة سيوفر الماء والكهرباء والموضوع ليس سياسيا انما مائي وانمائي واقتصادي والبلد يحتاج اليه".

اما وزير الصناعة حسين الحاج حسن فقال: "نحن مع مبدأ السدود بشكل عام في ظل شح المياه والامطار والثلوج واذا كان هناك ملاحظات تقنية فيمكن دراستها"، لكن أخطر ما ورد من تصرحات جاء على لسان رئيس الحكومة، تمام سلام، الذي تمنى ان "يبقى النقاش ضمن سياقه الطبيعي داعيا إلى عدم تفجير الجلسة".

وتشير التسريبات ان "هناك حماوة داخل الجلسة بما يخص سد جنة وحول الأضرار التي يسببها على المستوى البيئي".

عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الرابعة والنصف من عصر اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الاعلام رمزي جريج ووزير العمل سجعان قزي.

وبعد ثلاثة ساعات، تلا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس البيان الآتي: انعقد مجلس الوزراء برئاسة دولة الرئيس تمام سلام الذي بدأ بالتأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية منوها في الوقت عينه بالتجربة الديمقراطية الممتازة وهي تجربة الانتخابات البلدية حيث تمت بنجاح تام يشهد فيه للمواطنين وللأجهزة الأمنية والادارية ، وهذا يدل من وجهة نظره على عمق الاحساس الديمقراطي لدى الشعب اللبناني وأن من يستطيع أن ينجز عملية مركبة كالانتخابات البلدية يستطيع بسهولة أن ينجز انتخابات الرئيس والانتخابات النيابية المرتقبة.

أضاف: كانت مناسبة لكي يوجه تحية الى روح الشهيد الكبير الرئيس رشيد كرامي في ذكرى تغييبه وهو الذي كان يعتبر مثالأ يحتذى كرجل من رجال الدولة ومن رجال الوطنية وقد ضحى بروحه في سبيل الوطن ومازلنا نفتقد لرجال مثله ونعول على أن ذكراه ستكون دائما مثلا يحتذى.

بعد ذلك استغرق النقاش وقتا طويلا حول طلب معالي وزير البيئة بوقف العمل في سد جنة لأسباب بيئية، وقد طال الوقت ولم تغرق الحكومة في سد جنة.

ورداً على سؤال أجاب: كان النقاش تقنيا وفنيا ولكن بعض الزملاء الوزراء كانوا يقولون أن هذا النقاش الفني يخفي وراءه موقفا سياسيا ، لم توضح هذه المواقف السياسية وقد استطاع رئيس الحكومة بحنكته وصبره أن يجعل الأمور ضمن السيطرة وهذا الأمر سيكون مدعاة للمناقشة من جديد ولكن بروح لا تمت الى التعصب والتحزب فهذه مسألة فيها مصلحة لكل اللبنانيين وقد أكد كل الوزراء أن لبنان بحاجة الى السدود وبحاجة الى استغلال المياه وأن أحدا لا يستعمل هذا الأمر لكي يكيد سياسيا للآخرين والمسألة بكل بساطة هي بعض التريث للتأكد من بعض الأمور الفنية والمسائل البيئية.