حذرت الأمانة العامة ل"جبهة التحرر العمالي" في بيان من أن "غلاء الأسعار أصبح هاجسا يؤرق حياة المواطنين اللبنانيين عند اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، والسبب في ذلك هو انفلات الأسعار للمواد التي يحتاج اليها الصائمون لموائدهم الرمضانية، وقد سجلت هذه المواد إرتفاعا ملحوظا مقارنة بأسعارها قبل أيام قليلة".
ورأت أن "ارتفاع الأسعار لم يكن مرده الى الارتفاع العالمي، بل هو ناتج من الإحتكارات وتوسيع هوامش الارباح من بعض التجار الذين يديرون الظهر ويستهترون بالقوانين والأنظمة التي تحدد نسبة الأرباح".
وأشارت الى أن "عدم قدرة وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك على مواكبة تطور عمليات غلاء الأسعار والغش والفساد لا يعفيها من مسؤولياتها بتعزيز عمل أجهزة الرقابة واتخاذ التدابير الصارمة بحق المتلاعبين في الأسعار، وبفرض غرامات مرتفعة على كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين والأنظمة وسوقهم أمام القضاء المختص".
وأكدت أن "عودة مسلسل الارتفاع التدريجي للمحروقات يدل على استغلال مفرط للتجار المتحكمين في هذه المواد، وهو ما يعطي مبررا إضافيا لارتفاع بقية الأسعار، علما أن ارتفاع أسعار المحروقات لا يتناسب مع أسعارها العالمية، مما يؤشر إلى وجود صفقات مشبوهة على حساب المواطن اللبناني وأصحاب الدخل المحدود منهم".
واعتبرت أن "استمرار هذا التجاهل لأبسط متطلبات المواطن اللبناني والاستنكاف عن حمايته بوجه جشع التجار والمحتكرين والمتواطئين معهم من أصحاب النفوذ السياسي والإداري، سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى تفجر أزمات إقتصادية وإجتماعية تهدد كيان الوطن برمته، وما على المسؤولين إلا تدارك الأسوأ وتحمل مسؤولياتهم الوطنية أمام ضمائرهم وأمام شعبهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News