المحلية

placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت
السبت 04 حزيران 2016 - 11:05 ليبانون ديبايت
placeholder

مريم سليمان

ليبانون ديبايت

التغيير الإيجابي

التغيير الإيجابي

ليبانون ديبايت - بقلم مريم سليمان، من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت

يعيش أكثر من نصف سكان العالم، أي ما يعادل 3،5 مليار نسمة، في المناطق الحضرية حيث تتمركز الصناعات والتجارات، كما المراكز الثقافيّة والمعاهد التعليميّة، ومعظم مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنيّة. ومن المتوقّع بحلول عام 2030 أن تستقطب المدن ما يقرب الـ60 بالمائة من سكان العالم لما تقدّمه من سُبلٍ أفضل للمعيشة وما توفّره من فرصٍ تتيح التقدّم الاجتماعي والاقتصادي للشباب بالأخص وتمكّنهم من بناء مستقبلٍ أكثر ازدهاراً. وتُكثر الحكومات في جميع البلدان استثماراتها في المُدن أكثر من المناطق النائية، وتخطّط باستمرار لإدارتها بشكلٍ جيّد لتحقق بذلك التغيير الإيجابي المطلوب في كلّ بلد لضمان استدامة موارده وخدماته.

وضمن أهداف التنمية المستدامة التي أقرّتها الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، يأتي الهدف الحادي عشر تحت عنوان "جعل المدن والمستوطنات البشريّة شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" ليطرح كل الجوانب المتعلّقة بالمدن واستدامتها. فالمدن تواجه الكثير من التحديات التي تبدأ بصعوبة استيعاب اليد العاملة بأكملها وتأمين فرص العمل اللائقة للجميع، ولا تنتهي بصيانة الطرق وتحسين السلامة المروريّة للحدّ قدر الإمكان من ضحايا حوادث المرور اليوميّة. وينطوي مستقبل المدن الذي تطمح إليه دول العالم على توفير نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة، يسهل الوصول إليها وتتميّز بطابعها المستدام، وتحسين السلامة على الطرق، ولاسيّما من خلال توسيع نطاق النقل العام، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الأشخاص الذين يعيشون في ظل ظروف هشة وذوي الإعاقات الجسديّة وكبار السن. هذا ويُرخي الاكتظاظ السكاني بثقله على البنية التحتيّة التي تتدهور في ظلّ إهمال الحكومات، بالأخص في البلدان الأقلّ نمواً، لهذه الخدمات الواجب تأمينها بصورة مستمرّة. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في أحياء عشوائية فقيرة يرتفع بشكلٍ متواصل، حيث يبلغ عددهم اليوم نحو 828 ‏مليون شخص. ومن الممكن التغلّب على هذا النوع من التحدّيات بحلول عام 2030 بحسب ما جاء في خطة التنمية المستدامة من خلال ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة، إضافةً إلى تعزيز التوسع الحضري الشامل للجميع والمستدام. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومات توفير مساحات خضراء وأماكن عامة آمنة وشاملة يستفيد منها الجميع من دون تفرقة، كما تعزيز تخطيط التنمية الوطنيّة عبر دعم الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية المحيطة.

"نحنُ نعيش في القرن الحضري"، هكذا يصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأهميّة التي تكتسبها المدن في هذه الأيام وضرورة إدارتها بشكل سليم من أجل تمتين الأواصر التي تربط المجتمعات ببعضها البعض. القدرة على التغيير تبدأ من الذات لتتحدّ مع الجماعة. العمل المطلوب كثير ولن ينضب. ولعلّه الوقت الأنسب للتنبّه لهذه المهمّة.

لمزيد من التفاصيل حول خطة التنمية المستدامة يمكن زيارة الموقع التالي: http://bit.ly/1LJYCX4
ولآخر الأخبار والمستجدّات المتعلّقة بالخطة، يُرجى متابعة موقع مركز الأمم المتحدة للإعلام: http://bit.ly/20np831

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة