"ليبانون ديبايت"- داود رمال:
يعكس مرجع سياسي رسمي اجواء تفاؤلية على صلة بموسم السياحة والاصطياف، لجهة ان صيف لبنان سيكون عامرا بالمغتربين اللبنانيين الذين بدأوا بالتوافد قبل حلول شهر رمضان وايضا بالاشقاء العرب الذين لن يتأخروا عن المجيئ بعدما احيطت الدول التي كانوا يقصدونها باجراءات امنية معقدة.
ينطلق المرجع من هذا الواقع للقول "بأن الحاجة اكثر ملحاحة للتمسك بالمؤسسات الشرعية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني، بحيث يحجم السياسيون والاعلام عن تداول كل ما من شأنه المس بمعنويات العسكر، لان هذا العسكري المنتشر على طول الحدود وفي الداخل يستحق الاحتضان لا تثبيط العزائم والمعنويات، خصوصا بعد الاداء المميز في حماية امن العملية الانتخابية في مرحلتيها الاولى والثانية والذي سيسود ايضا في المرحلتين الاخيرتين".
هذا الامر ينطبق حسب المرجع على موسم السياحة والاصطياف لان المؤشرات تدل "على انها اكثر سنة منذ اندلاع الاحداث العربية تشهد قدوم المغتربين بما يعوّض عن الاحجام الخليجي، بدليل لا امكانية لحجز مقعد على طائرة قادمة من كندا واميركا وكل دول الاغتراب، وهذا دليل ثقة بوطنهم لبنان، واقول للاخوة الخليجيين انتم آمنون في لبنان وهو بلدكم الثاني والجيش كما كل القوى الامنية يحميكم برموش العين".
في ذات السياق يقول "نحن في لبنان نحارب الارهاب بلا هوادة ونمنعه من التحرك والتمدد وفي ذات الوقت الدول العربية الشقيقة من هذا الامر، وما يطمئن ان هناك تنسيق امني بين لبنان والاشقاء كما الاصدقاء وبالتالي رعاياهم محاطون بعناية امنية وسهر دائم على سلامتهم، والجيش بالمرصاد لكل الخلايا الارهابية
والضربات متواصلة وآخر ضربة ولن تكون الاخيرة العملية النوعية في عرسال التي قضت على رؤوس ارهابية واوقعت آخرين في قبضة الجيش، لذلك هذا الارهاب عابر للحدود ونحن ندافع عن كل الدول كما ندافع عن لبنان".
اكد المرجع ان "الجيش يسيطر مئة في المئة من الناحية التكتية على كامل الحدود، وباستطاعة الجيش منع اي هجوم من الشرق باتجاه الغربعند الحدود، ولا يمكن لاي مجموعة ان تدخل، وبامكاننا الصمود لعشرات السنين، يوميا هناك اشتباك مع الارهابيين والجيش يضربهم ولا يدعهم يتحركون وجميعهم صاروا في انفاق تحت الارض لحماية انفسهم من ضربات الجيش".
يشدد المرجع على اهمية "الصمود والوحدة لان الارهابيين ينتشرون في سوريا والعراق بكثافة، ومداهم الزمني طويل تماما كما حصل مع تنظيم القاعدة الذي صعد بشكل كبير والان تراجع، وكذلك تنظيم داعش وخطورتها انه لا حدود لها ولا تتورع عن استخدام سلاح محظور دوليا، اما الشكوك حول جدية التوجه للقضاء على داعش، اذا نظرنا الى الارض لا يمكن التشكيك، لان كل الدول تقصف الرقة ومحيطها وفي ذات الوقت داعش لا زالت تهاجم، وما يثير الريبة ان جيش صدام حسين بقدراته عندما اتخذ قرار جدي سقط، اما في وضعنا الحالي كل دولة لا تريد داعش ولكن لا اتفاق بين الدول على طريقة التخلص من هذا التنظيم الارهابي، بصريح العبارة لا يوجد تعون دولي حقيقي في القضاء على داعش واخواتها".
يستنتج المرجع من كل ذلك، ان "لبنان بمقدوره الابقاء على وضع متين بقواعد ثابتة في مواجهة الارهاب، عبر الاستمرار في دعم الجيش بكل الامكانيات المتاحة، وعبر تفعيل الحراك الداخلي في معالجة ملفات حيوية تتصل بقضايا اجتماعية وحياتية، يتلطى المعنيون خلف الازمة السياسية الرئاسية في عدم معالجتها، لانه بصريح العبارة الناس تعيش من قلة الموت، وهناك فرصة لحركة اقتصادية من خلال كثافة قدوم المغتربين، علينا عدم تضييعها بالمناكفات وافتعال ازمات تؤدي الى اجواء محمومة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News