أكد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس أن "المعيار الأساسي لفهم مواقف النائب وليد جنبلاط هو حرصه على ضرورة إجتياز مرحلة الفراغ الرئاسي نحو إنتخاب رئيس للجمهورية، وأنه مستعد لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف".
وأشار في تصريح إلى أن "المقصود من موقف النائب جنبلاط هو أنه إذا تكونت مناخات جديدة على المستوى المسيحي بترشيح العماد عون، فلن يقف حجر عثرة أمام هذا الموضوع دون إغفال آراء الكتل السياسية الوازنة الأخرى، وفي مقدمها كتلة تيار المستقبل وكتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري"، لافتا الى انه "من الواضح أن فرص ترشيح النائب سليمان فرنجية تراجعت لأن المناخ الإقليمي لم يضغط في هذا الاتجاه، وقرار 8 آذار بترشيحه ليس مكتملا على ما دلت الأحداث".
وأكد الريس أن "ترشيح النائب هنري حلو لم يكن الهدف منه على الاطلاق عرقلة الاستحقاق الرئاسي أو تعطيله، فهو أتى في لحظة انقسام كبير على الساحة السياسية، واعتبرنا آنذاك أن انتخاب عون أو جعجع سيشكل حالة من الاستفزاز أو التوتر لفريق من اللبنانيين، كما أنه من حق كتلة وازنة مثل اللقاء الديموقراطي أن تقدم مرشحا للرئاسة، فأين الخطأ في ذلك؟"
وأوضح أن ترشيح النائب سليمان فرنجية "قابله اتفاق معراب، فأعاد خلط الاوراق بشكل أو آخر، لكن ليس الى درجة كافية ليتشكل إجماع حول مرشح معين، فعندما قرأ النائب جنبلاط أن هناك فرصة جدية وارتفاعا لحظوظ فرنجية، تلقف تلك المبادرة بإيجابية بهدف اساسي هو الخروج من المأزق الرئاسي".
وقال الريس: "ليس صحيحا أن رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا كانوا الرقم واحد في الطائفة السنية، وحتى بالنسبة الى رئيس الجمهورية، فقد كان هناك رؤساء لم يكونوا الرقم واحد في الطائفة المسيحية، ولعبوا أدوارا مهمة في تاريخ لبنان دون أن يلغي ذلك بطبيعة الحال حق من يعتبرون من الأقوياء في الساحة المسيحية في الترشح".
أما في موضوع الانتخابات البلدية، فلفت الى "إصرار النائب جنبلاط على قراءة دقيقة لمجريات الانتخابات البلدية كأحد المؤشرات على المزاج الشعبي في بعض المناطق، رغم ان الحزب التقدمي الاشتراكي حقق تقدما في العديد من المناطق وتراجع في مناطق اخرى كجميع الاحزاب"، معتبرا أن "الأحزاب أمام لحظة مفصلية تحتم عليها دراسة التحولات الحاصلة في المزاج الشعبي لتكييف مواقفها بالتوازي معها، لأنه من الواضح أن ثمة إستياء واسع لدى العديد من الشرائح الاجتماعية من الأداء السياسي للأحزاب وفشلها الجماعي، ولو بنسب متفاوتة، في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي إيجاد حلول للملفات المعيشية والإجتماعية الضاغطة".
وأكد الريس أن "الحزب التقدمي الاشتراكي باشر بالفعل دراسة نتائج الإنتخابات"، مؤكدا أن "مجلس الشرف سينعقد قريبا لمساءلة مجموعة من الحزبيين الذين خالفوا الحزب في الإنتخابات البلدية"، مشيرا الى أن "ذلك في سياق التجديد والإصلاح داخل الحزب الذي كرس مساره رئيس الحزب وليد جنبلاط في إطلالته التلفزيونية الأخيرة".
وأشار الى "ضرورة إيجاد مناخ للتفاهم على قانون انتخاب يراعي بين حدين الأول: تحسين المستوى التمثيل السياسي والشعبي لشرائح شبابية غير ممثلة في المجلس النيابي عبرت عن نفسه في الانتخابات البلدية في أكثر من منطقة والثاني: التفاهم على قانون انتخابي يراعي التوازنات التي تقوم عليه الصيغة اللبنانية وان لا يكون هناك اقصاء لأي فريق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News