نتقل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن الى السويد، حيث كان في استقباله في مطار ستوكهولم السفير اللبناني علي عجمي والمستشارة الاولى في السفارة آلين يونس وطاقم السفارة.
وبعد وصوله توجه باسيل الى كنيسة مار شربل المارونية في ساترا حيث شارك مع أبناء الجالية في قداس ترأسه الأب سمعان بطرس الذي أمل في عظته أن "تتوحد الجهود السياسية من اجل بناء وطن يليق بالانسان"، مشيرا الى أن ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" التي "أثرت إيجابا على الجالية اللبنانية في السويد".
كما أمل من الوزير "التدخل لحل قضية العائلات التي سيتم ترحيلها الى لبنان"، متمنيا "ان تصبح المعاملات الادارية سهلة من اجل تسجيل الأسماء الراغبة في استعادة الجنسية".
وفي نهاية القداس القى باسيل كلمة قال فيها: "نحن نستوحي عملنا الوطني من تعاليمنا المسيحية التي نعتبرها تعاليم انسانية وتعلمنا كيفية التصرف مع اهلنا اكانوا مسيحيين ام مسلمين. ونحن من وحي هذه التعاليم نفكر دائما بالوحدة التي من واجباتنا ومسؤولياتنا ان نحفظها ما بين المسيحيين واللبنانيين كي نحفظ وطننا. وبإسم هذه الوحدة أنجزنا ورقة اعلان النوايا التي نعتبرها السقف السياسي- مثل بيت الله- الذي يحفظ ويتسع للجميع ويستوعبهم، ويستطيع بالتالي وضع المنظومة السياسية التي يجب ان يجتمع عليها ليس المسيحيين فحسب وإنما كل اللبنانيين كي يحفظوا وطنهم الذي نلتقي دائما بإسمه".
أضاف: "في كل مرة يجتمع فيها اثنان من اللبنانيين بأي مكان في العالم، يكون لبنان ثالثهما. هذا اللبنان الذي يستآهل كل تضحية كي نحافظ عليه. ونحن عندما نذهب لملاقاة اللبنانيين المنتشرين نقول لهم ان خلاص لبنان آت. ونحن نقول كلما بقينا في وطننا وحافظنا عليه يعني هذا ان خلاص لبنان آت وقائم، لاننا نواجه الكثير من الاخطار مما يجري حوله، وبمجرد صموده وبقائه، هذا خلاص دائم لنا. ان ساعة الخلاص للبنان لن تكون في لحظة معينة وإنما علينا العمل دائما لتجسيدها لأننا في صراع دائم مع الشر التي يتربص بنا، لذلك نحن منتشرون في كل اصقاع العالم ويجتمعون احيانا باسم لبنان كي يعبروا عن إيمانهم بهم، ولذلك هم مضطهدون باسم لبنان وهذا ما حصل خلال الأعوام الماضية من 1975 و1990 و2006 وكل المراحل الصعبة".
وتابع: "لقد تركنا لبنان كي نحافظ عليه ونبقى على ارتباط به، اعرف ان المصائب تلاحقنا أينما ذهبنا ومن يعود الى بلاده لا يكون يعود الى المجهول، ومن واجبنا العمل على قضية اللبنانيين (الذين يواجهون الترحيل في السويد) وذلك بحسب الأصول والقوانين. ولكن ما يستوقفنا في هذه اللحظة ونسأل الدول عنه وأنفسنا، هل هذا ما يستأهله لبنان بعدما قدمه من نموذج لا ترقى اليه اية دولة، من الضيافة والكرم والإنسانية والاحترام لحقوق الانسان؟ هل هكذا يكرم اللبنانيون؟ عندما تتحدث أوروبا عن استضافة اللاجئين وتحويلهم الى مواطنين، هل هي تطبق هذا الامر بإعادة بعض اللبنانيين؟ ان رمزية الموضوع تكمن في وقت تتخبط فيه أوروبا بازمة النازحين وتهدد العالم ازمات النزوح؟ انه سؤال كبير مطروح لان لبنان عندما يفكر او يحد من نزوح مليوني اجنبي على ارضه، سوري وفلسطيني، يهدد على الفور بالعقاب الدولي. ليس بهذه الطريقة يرد الجميل لبلد أعطى اكبر نموذج انساني بالعالم ويتم التصرف بهذا الأسلوب مع مواطنيه".
وشدد وزير الخارجية على "اننا لطالما افتخرنا باللبنانيين الذين لم يكونوا يوما عبءا انما كانوا دوما عاملا اضافيا وخيرا، نحن لم نستعط يوما الحياة الكريمة انما ساهمنا بإعطاء الحياة الجميلة وأضفنا الفرح والطيبة والشعور الانساني أينما وجدنا".
وختم باسيل: "ان قضيتنا في لبنان كبيرة جدا وتخصنا نحن المسيحيين وكل المسيحيين في الشرق والعالم وكل المسلمين، واهمية نضالنا الوطني انه يتخطى حدودنا وعشنا هذا النضال عبر كل العصور، لذلك نرى اننا منتشرون في كل دول العالم. ونحن عندنا نفكر بصمود وطننا وبقائه، انما نفكر في كل انسان حر في شرقنا وعالمنا كي يصمد ويعبر عن حريته ويقول كلمة الله، نحن مضطهدون لاننا نقول كلام الله لذلك نحن نفرح بهذا الاضطهاد ونعيشه على امل كبير بيوم القيامة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News