سفير اليونان: نَعمل في الإتحاد الأوروبي لإنتخاب رئيس

أعرَب السفير اليوناني في لبنان تيودور باسس عن غبطته لوجوده في ربوع جديدة مرجعيون الجميلة في الجنوب اللبناني، وعن «إعجابه بلبنان وشعبه». وأمل، خلال زيارته كرسي أبرشية الروم الأرثوذكس في مرجعيون، في «انتخاب رئيس للجمهورية».أشار باسس إلى أنّ «سياسة بلاده في الإتحاد الأوروبي تدفع إلى انتخاب رئيس»، منوّهاً بـ«علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين لبنان واليونان»، لافتاً إلى «أنّ اللبنانيين واليونانيين مرّوا بظروف قاسية، وعانوا ويلات الحروب»، مشدداً على «أنّ وحدتهم الوطنية هي التي جعلتهم ينتصرون في النهاية».

وأكد باسس «وقوف اليونان الى جانب لبنان، واستمرارها في دعم النظام الصحي فيه، وكان آخرها الهبة السخية بتجهيز مستشفى خربة قنافار الحكومي، ومركز صيدا الصحي بالكامل، بتمويل مشترك من الحكومتين اللبنانية واليونانية»، مقدّراً «الجهود الكبيرة والنجاحات التي يُحقّقها الوزير أبو فاعور ووزارة الصحة».

وأوضح في هذا السياق أنّ الجولة برفقة أبو فاعور في مستشفى خربة قنافار، شملت مركز العناية المركزة، والأقسام الجديدة في المستشفى، وقسم المختبر وتحاليل الدم، حيث عادَ غرف المرضى مطّلعاً على أوضاعهم، واطمأنّ الى صحة طفلة عمرها خمسة اشهر تعاني تقوّصاً في الرجلين.

وقد حلّ باسس، يرافقه القنصل نيقولاوس كريكوس، ضيفاً على متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، وشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه كفوري، يعاونه فيه كاهن الرعية الأب فيليب حبيب العقلة ولفيف من الكهنة، في كنيسة القديس جاورجيوس، في حضور نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية وأعضاء في المجلس البلدي والمختارين سامي عبلا وكامل رزوق، وفاعليات البلدة.

وقد نوّه كفوري في عظته بـ«العلاقة التاريخية والمتينة التي تربط ما بين كنيسة انطاكيا وسائر المشرق والكنيسة اليونانية، وأنهما كنيسة واحدة»، مُبدياً أسفه «لتأجيل انعقاد المجمع المسكوني المزمع عقده للبحث في مسألة الوحدة بين الكنائس الشرقية والغربية، وتوحيد الأعياد السيدية». وشكر لباسس المساعدات القيّمة التي تقدمها بلاده لتعزيز دور دير البلمند ورسالته، لاهوتياً وأكاديمياً على مستوى المنطقة.

وفي ختام القداس، قدم كفوري والأب العقلة، الى كلّ من باسس وكريكوس أيقونة ثمينة للسيدة العذراء وأخرى للسيد المسيح، وجرساً كنسياً صغيراً يعود لنحو مئتي عام.