أقامت لجنة اوقاف الطائفة الاسلامية الشيعية في برج البراجنة حفل افطار تكريمي لاعضاء المجلس البلدي ولمرشحي المجالس البلدية والاختيارية في برج البراجنة فضلا عن تكريم بعض الشخصيات، برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في فندق غولدن توليب، في حضور عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والقضائية والإجتماعية والإقتصادية والإعلامية والتربوية والرياضية والبلدية والإختيارية.
والقى المفتي قبلان كلمة راعي الحفل متحدثا عن معاني الصوم، فقال: "يفترض الصوم انك جزء من معركة القيم الاجتماعية والمشروع السياسي التي تضمن الانسان، وبهذا المعنى يصبح الصوم قرب اكواخ المعدمين والطواف بحاجات الناس من اكبر العبادات، لان الصوم بأثقال الناس ووجعهم ضرورة لتأكيد نتائج الصوم المطلوبة على النحو الفردي. وبهذا المعنى لا يريد الله لك ان تترك الصوم لتطعم جائعا، بل ان تصوم لتروض نفسك على نكران الذات كي يصبح محراب صومك "وظيفة طاعة" لان فلسفة الله بالصوم تعني ان يتحول الصوم الى كف تطعم ويد تدافع وقيم تمنع لصوص السوق والسياسة من سحق الانسان وتبديد حقوقه وكياناته، وهو مراد الله من طاقات وامكانيات كل انسان لان الحكمة تقول طوبى لمن صام فأعطى وليس لمن تمرد وطغى. لذلك نرى في بلدنا اليوم ان الانسان خسر "معركة القيم" فأصبح القبر عندنا اغلى ثمنا من الانسان".
واضاف: "بمضبط شرعنا، لا بد من تجيير الامكانات لصالح الانسان ووجعه وليس من اجل ابتزازه ومصادرته، وهذا يفترض بالامكانات والطاقات الوظيفية للوقف والمجلس الشيعي وكل من يملك قدرة الفعل ان يعيد تأكيد مشروع "الانسان اولا" لدرجة ان الهدف من الوقف يعني "النفع العام". لذا اذا تحول الوقف الى ضرر بطلت وقفيته، كذلك الحال في السياسات المالية والاجتماعية، لان الهدف الرئيسي منها تأكيد اولوية الانسان بحاجاته كافة، فاذا افترقت عن حاجات الانسان تحولت ضدا للعدل وعدوا للشرعية".
وتابع: "وبمضبط الله، الصوم قيمة ربانية يراد لها ان تتوظف بالانسان ودوما تؤكد النتائج التحقيقية ان المشكلة ليست بكمية المال بل باعادة توظيفه وببرامج انفاقه، واحيانا كثيرة بالاشخاص المؤتمنين عليه، لذا فانه ما ضاع فقير الا بفساد سلطة او مؤسسة، وما ضاع وطن الا بفساد فريقه السياسي، وبناء عليه فاننا نعيد التأكيد على حقيقة ان الانسان هو " اولا" الاول لاي مشروع سياسي اجتماعي والا فقد شرعيته وهو ما نعاني منه في لبنان، لان اكثر من حكم عول على السلطة لزيادة ارباحه وامكاناته وشركاته بعيدا عن وجع الانسان وعنائه الفظيع".
وختم: "لذا نريد سلطة بقياس وطن وليس سلطة همها التجارة بالوطن، كما نريد للقوى السياسية ان تختلف على الاولويات الاجتماعية لان رغيف الخبز وحبة الدواء وسرير المستشفى والكتاب المدرسي والمقعد الجامعي بالنسبة لكل الطوائف والانتماءات السياسية واحد، وبهذا المعنى نريد انتخاب رئيس جمهورية تاريخه وحاضره يؤكد انه ابن وطن ويعمل لوطن وليس بوارد ان يتلاعب بالعيش المشترك لابناء هذا الوطن. وفي هذا السياق نحذر من اللعب بالورقة المالية عن طريق التفجيرات المكشوفة التي يراد لها ان توظف لتحويل لبنان الى ولاية مالية تعمل ضد المقاومة وضد كل ما يؤكد استقلال هذا البلد، كما نحذر من التمادي بلعبة المحاور وتجيير الامكانات الوطنية ضد ابناء وقوى هذا البلد لان استقلال لبنان الثاني تم انجازه بالدم والاشلاء وليس بالملاهي والرقص".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News