المحلية

داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت
الجمعة 17 حزيران 2016 - 08:52 ليبانون ديبايت
داود رمال

داود رمال

ليبانون ديبايت

"ليبانون" ديبايت تنشر تفاصيل المراحل السبعة للمفاوضات اليمنية في الكويت

"ليبانون" ديبايت ينشر  تفاصيل المراحل السبعة للمفاوضات اليمنية في الكويت

ليبانون ديبايت - داود رمال

لم تبدأ المفاوضات اليمنية في الكويت بلا مقدمات، انما سبقها "لقاءات استكشافية وجس نبض" جرت بين مفاوضين سعوديين ويمنيين يمثلون انصار الله وحزب المؤتمر، وتصاعد هذا التقارب حتى وصلت الامور الى مستوى ارسال انصار الله مندوبا رسميا وكذلك السعودية وعقدت جلسات تفاوض عند الحدود اليمنية – السعودية. من نتائج هذا التفاوض الاتفاق على الاستغناء عن جنيف مكانا للتفاوض واختيار بلد عربي وتم التوافق على الكويت لاحتضان المفاوضات.

ماذا جرى في مفاوضات الكويت؟، يشرح عضو بارز في الوفد الوطني اليمني ل "ليبانون ديبايت" مسار المفاوضات منذ بدايتها والى يومنا الحاضر ويقول "الذي حضر في المفاوضات الراعي الاساسي الكويت، امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ومندوب عن الجامعة العربية، السفير الاميركي في صنعاء، ومندوب عن الاتحاد الاوروبي، رئيس وفد الرياض عبد الملك المخلافي الذي كان يديره السفير السعودي في صنعاء، وعن انصار الله محمد عبد السلام على راس وفد وعن حزب المؤتمر عارف الزوكا مع وفد. وقبل بدء المفاوضات كانت عهود لانصار الله بحتمية التوصل الى حل سياسي ينهي الحرب على اليمن، وهذا ما اكد عليه امير الكويت صباح الجابر الاحمد الصباح".

يحدد المصدر مراحل المفاوضات وصولا الى يومنا الحاضر حسب تسلسل من سبعة مراحل:

1- مفتاح المفاوضات كان الترغيب لانصار الله والمؤتمر بالحلول.

2- تميع الوفد الوطني لدى وصولهم الى الكويت، عبر اغراءات عامة، عبر وعود ببناء اليمن واعادة اعمار ما دمرته الحرب وتطوير البنى التحتية واعادة بناء ميناء الحديدة ومحطات توليد الطاقة ومصافي النفط والغاز والمطارات والمستشفايات وغيرها من الاغراءات العامة للبلد، واغراءات خاصة لبعض اعضاء الوفد الوطني لجهة الدعم على انواعه لا سيما المادي، اضافة الى احاطة الوفد بمظاهر البهرجة مثل افراغ السوق المركزي من الناس ونقل اعضاء الوفد الوطني بموكب ضخم وعرض عليهم انتقاء ما تشتهيه الانفس. واللاعبين الاساسيين في هذا الدور الدول الخليجية خصوصا امير الكويت.

3- مرحلة التخويف والترهيب للوفد الوطني بعد فشل مرحلتي الترغيب والتطميع، وتولاها الموفد الاممي ولد الشيخ والزياني، والتي بدأت في الاسبوع الثاني، عبر ابلاغ الوفد ان الولايات المتحدة الاميركية دخلت مباشرة في الحرب ضدكم ودفعت الى المعركة بسلاح جديد لا احد يعرفه، وان واشنطن ستستعين بالقدرات الاسرائيلية ايضا، وان السعودية تسلمت سلاحا متطورا وفتاكا جدا، وان التحالف السعودي اتخذ قرارا حاسم لانهاء الحرب عسكريا بسرعة وبقوة، وهذه التهديدات ابلغت الى اعضاء الوفد الوطني مجتمعين ومنفردين.

4- عندما يئسوا من هذه المرحلة جاءت مرحلة حشرهم في الزاوية، عبر ابلاغ الوفد الوطني عبر سفراء مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي ودول الخليجي وبكلام موحد ومتفق عليه، من ان هذه المفاوضات هي آخر فرصة،واذا لم تقبلوا بالحل المعروض من غير المعلوم ماذا ستكون نهايتكم. وهذه المرحلة كانت من اشد المراحل، لان اعضاء وفد المؤتمر حصلت بعض الضعضعة في صفوفهم والتي عولجت بسرعة.

5- في هده المرحلة اعتمدوا الانذار والتحذير، عبر ابلاغ الوفد الوطني ان التارك للمفاوضات هو الذي يتحمل المسؤولية وكل ما يتعلق فيها من تبعات. اي وضع الوفد في شبه اقامة جبرية.

6- حصول تهديد مباشر من قبل السفير الاميركي، الذي ابلغ الوفد انه اذا استمرت الحرب سنكون رأس حربة فيها ومباشرة، وتهديد من جانب الامارات من اننا سندخل الحرب بكل ما نملك من قوة، وتهديد اسرائيلي غير مباشر، وتهديد باصدر بيان شديد اللهجة عن مجلس الامن الدولي ضد الوفد الوطني اذا غادروا المفاوضات واستمروا في المواجهة العسكرية.

7- محاولة الشرخ بين انصار الله والمؤتمر، عملوا كثيرا على ذلك وركزوا على وفد المؤتمر، وذلك عبر تعمد عقد جلسات منفصلة مع اعضاء الوفدين، وبث بعض الاكاذيب وزالتسريبات عن اتفاقات ثنائية مع انصار الله واخرى مع المؤتمر، وطلبوا من كل وفد ان يطرح مطالبه لوحده وهذا ما رفضه وفد انصار الله الذي ابلغ ان مطالبنا في ورقة واحدة مع وفد المؤتمر، اعطاء وعود للمؤتمر بتقديم تسهيلات خاصة للرئيس السابق علي عبد الله صالح خصوصا في قضية امواله في الامارات وحرية السفر الى الدول العربية وتحديدا الخليجية، واعطاء المؤتمر حصة ربع في المرابعة ( ربع للحوثي وربع للمؤتمر وربع للشرعية وربع للجنوب) وهذا ما رفضه انصار الله فورا، لانهم علموا ان الهدف هو الشرخ بينهم وبين المؤتمر، وردوا على هذا الطرح بطرح المثالثة ( انصار الله والمؤتمر ثلث والجنوب ثلث ومحور السعودية ثلث) كحل حد ادنى.

الى اين وصلت المفاوضات في يومنا الحاضر؟، يكشف المصدر انه آخر ما هو مطروح حاليا من قبل الموفد الاممي هو اقتراح المناصفة خارطة طريق من اربعة بنود:

1- تشكيل حكومة توافقية مناصفة بين انصار الله والمؤتمر من جهة والجنوب مع جماعة الرياض من جهة اخرى، والشخصيات المطروحة لرئاسة هذه الحكومة ابرزهم ثلاثة، الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، احمد بن دغر ومحمد علي ابو الحوم شيخ مشايخ بكير.

2- يبقى عبد ربه منصور هادي رئيس جمهورية لفترة كحد ادنى 45 يوما وحد اقصى 90 يوما بالتوازي مع تشكيل الحكومة.

3- استبعاد اللواء علي محسن الاحمر عن الحل اليمني كليا ولا يكون له اي دور.

4- تسليم السلاح للحكومة المنتخبة توافقيا واعادة هيكلة الجيش.

اما نقطة التجاذب هي ان الوفد الوطني يرفض ان يعود عبد ربه منصور هادي رئيسا ولو لدقيقة واحدة، لان في ذلك تكريسه رئيسا شرعيا وتبرئة السعودية من الدم اليمني، في حين طرح المخلافي مقابل استبعاد الاحمر خروج علي عبدالله صالح من اليمن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة