ردّت رابطة "آل طوق" على ردّ اللجنة المسمّاة "لجنة مهرجانات الأرز الدولية" في بيان، وهذا مضمونه كما ورد الى "ليبانون ديبايت":
كنّا قد توجّهنا بكتابنا المفتوح إلى اللجنة المُسمّاة زوراً "لجنة مهرجانات الأرز الدولية" ونحن عارفون سلفاً أنها ستنتفض انتفاضة السِباع وتردّ علينا. لكن المفاجئ والغريب أنها لم تكد تتعرّض لمضمون كتابنا - تعرّضاً هزيلاً وناقصاً في كلّ حال – حتى راحت تخلط شعبان المهرجانات برمضان السياسة والانتخابات، وتُثقِل ردّها بهموم وشجون "قوّاتية" لم نتعرّض لها ولا علاقة لنا بها ولا تثير لدينا أيّ اهتمام.
ولمّا كنّا قد أوضحنا في خاتمة كتابنا المفتوح أننا سنضطرّ عند عدم التجاوب مع مطالبنا إلى سلوك طريق الوسائل القانونية والمشروعة ومراجعة الوزارات والإدارات المختصّة، فإننا سنفعل ذلك بكلّ تأكيد وإصرار بعدما أوضحتم موقفكم السلبيّ من طرحنا. لذلك سنكتفي بهذا الردّ مستنكفين عن أيّ ردّ آخر، أو مجادلة، أو مناظرة، أو مهاترة، لأنّ وقتنا أثمن بكثير من أن نصرفه مع الجعجعة التي لا تنتج طحيناً.
وهاكم ما لدينا :
1- يدّعي الردّ (في فقرته الأولى) بأنّه لا حقّ للرابطة في التحدّث باسم جميع أبناء عائلة طوق، وأن ذلك ليس من الاستقامة في شيء لأن أكثر من نصف أبنائها يؤيّدون المهرجانات. غريب حقّاً وعجيب حقّاً !!! أولاً نحن لم ندَّعِ، ولا ندّعي، تمثيل كلّ العائلة - وهي بالآلاف – فإن فيها مَن يناصرون هذا الفريق أو يؤيّدون ذاك الحزب. ثانياً من أين جئتم بهذا الإحصاء "الدقيق"؟ أمِنْ مخيّلة تُجري استفتاءات وهمية؟ أم من نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة؟ إنْ كان خيالاً فلا رغبة لنا في شفائكم منه ولا طاقة لنا عليه. وإن كان واقعاً فإن نتائج الانتخابات المذكورة تنفيه قطعيّاً، لأنّ أكثرية العائلة قالت كلمتها وفازت في حيّ السيّدة حيث معقلها.
2- يقول الردّ (في فقرته السادسة) إن رابطة آل طوق لا تملك أيّ صفة للمطالبة باستقالة لجنتكم، لأنّ "صاحب الصفة هي الأكثرية البشراوية التي قالت كلمتها" في الانتخابات الأخيرة. وأنتم بهذه المقولة تسلبوننا اعتباطاً حقّ الصفة لتحتكروا اعتباطاً حقّ التوصيف. عل أننا، وبغضّ النظر عن كيفيّة تشكّل هذه الأكثرية (وما رافقها من وعد ووعيد، وضغوط وإغراءات، واستقدام لِمَن هم على لوائح الشطب العائدة إلى بشرّي لكنهم لا يعرفون طريق الوصول إليها، أو حتى موقعها على الخارطة اللبنانية) نسأل: ما شأن لجنتكم بتوزّع القوى السياسية؟ هل هي لجنة قواتية ليكون للحزب حقّ تشكيلها والتقرير عنها، أم لجنة بشرّاوية لكلّ بشرّاوي الحق في إبداء الرأي فيها سلباً أو إيجاباً؟ إنْ كانت قوّاتية فنحن في غنىً عنها، وإن كانت بشرّاوية فلنا الحقّ في تشكيلها... وفي ترحيلها.
3- يمنّننا الردّ (في فقرته الثالثة) بأن لجنتكم هي التي بادرت إلى إعادة إحياء مهرجانات الأرز بعد خمسين سنة من توقّفها، لكنه لا يولي اهتماماً للأسباب التي من أجلها كان هذا التوقّف، وعلى رأسها أن بشرّي كانت بسبب خيارها السياسي الوطني تسدّد فاتورة عقاب صارم مفروض عليها، وترحّل إلى الجبّانات قوافل الشهداء، وتنقطع عن الأفراح عابرةً زمن حداد طويل. كما يتبجّح الردّ (في فقرته الرابعة) بأنّ إعادة الإحياء تمّت على يد "حزب القوّات" و"من أجل المنفعة العامّة"، ويوضح (في فقرته الثامنة) أن مثل هذه المهرجانات تؤدّي إلى خسائر لا إلى أرباح، وأنه لولا جهود لجنتكم من أجل تغطية هذه الخسائر لكان على بشرّي أن تغطّيها. ومعنى هذا كلّه أنكم - ومَن وراءكم – من أجل خير بشرّي أعَدْتم إحياء مهرجانات خاسرة ماليّاً، وأنكم تصرّون على المضيّ في إحيائها لأنّ في ذلك "منفعة عامّة". يا جماعة!! ما هذا الاعتراف "النبيل"؟! ما هذا الكلام اللامعقول، وهذا الحجاج المتناقض، وهذا المنطق الأعوج؟! ألَيْس الأجدر بكم، والأجدى لكم أن تكفّوا عن إجهاد أنفسكم في ما هو خاسر ومخسِّر، وأن تنصرفوا إلى شأن لكم فيه مكسب. لاتضيّعوا وقتَكم وجهدَكم ومالَكم عبثاً.
4- ينصحنا ردّكم (في فقرته السابعة) – بمقابل سؤالنا عن قطع حساب مهرجانات العام الماضي وعن مصير الأرباح وتوظيفها – بمراجعة وزارة الداخلية عن قطع حساب لجنتكم وميزانيّتها لأنكم قمتم بكلّ ما هو متوجّب عليكم حيال ذلك، وأنتم في غفلة ساذجة أو تغافل عمديّ عن أنّ الوزارة لا تفعل ذلك لأيّ راغب وإلاّ لاختلط ألفُ حابلٍ بألف نابل, علماَ بأنه كان عليكم – إظهاراً للشفافية المزعومة وتظاهراً بغياب المصلحة الخاصة – بأن تفعلوا ذلك أمام البشرّاويين الذين تدّعون خدمتهم.
5- ما بقي من ردّكم لا يستأهل سوى عبارتين: هو مجرّد دعاية لن تجدي، وتهديد لن يخيف.
وختاماً – وعلى سبيل التندّر – أليس بينكم أو حولكم - وأنتم لجنة مهرجانات "دولية"؟ – من يتمتّع بحدّ أدنى من المقدرة اللغوية كي لا تصدر ردودكم بهذه الركاكة؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News