دعا الامين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" حنا غريب، الى اطلاق كل التحركات والنشاطات، تحضيرا لليوم الوطني للنسبية في شهر تموز المقبل، استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة، معتبرا "ان قانون العقوبات الاميركي على حزب الله يستهدف ضرب المقاومة"، مطالبا "بتسليح الجيش اللبناني والقوى الامنية لمواجهة الارهاب".
كلام غريب جاء خلال احتفال، لمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة الدكتور سمير نعمة، اقيم في بلدة رحبة وشارك فيه اضافة الى غريب ممثلا الحزب، نقابة اطباء الشمال ممثلة بالنقيب عمر عياش، بلدية رحبة ممثلة برئيسها فادي بربر، واللقاء اليساري للتنمية وعائلة الراحل، في حضور امام مسجد رحبة الشيخ اسامة الرفاعي وكهنة، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية وحزبية ووجوه ثقافية واجتماعية واصدقاء الفقيد.
ورأى "ان نشرات الاخبار عن الوضع الامني، باتت من اختصاص السفارات الاجنبية التي تبث مسبقا عنها تحت حجة انذار رعاياها، يعددون لك مناطق الخطر، والشارع والزواريب، والاحياء والمقاهي والبنايات، نحن ندرك ان احد مصادر الخطر على الوضع الامني على لبنان، يكمن الان في طلب الحكومة الاميركية، الذي من جهة يشكل تعبيرا حيا عن سياسة الغطرسة والاستئثار الاميركية، للاشكال الفذة من العولمة المتوحشة، والهدف مصادرة سياستنا الوطنية، وقرارنا الاقتصادي والمالي، مثل معظم بلدان العالم الثالث، ما يتيح للولايات المتحدة الاميركية وشركائها، السيطرة على مجمل مفاصل الاقتصاد المالي، كما انه من جهة اخرى، هو تعبير عن موقف سياسي عدواني بامتياز، يستهدف ضرب المقاومة، وتجفيف عصبها المالي.
واتهم غريب قسما من السلطة اللبنانية بتشجيع المفاوض المالي الاميركي على التوسع في تطبيق قانون العقوبات ليشمل التعامل بالليرة اللبنانية.
وانتقد "انخراط حزب الله في السلطة الذي دفعه الى الدخول في مقايضة مكلفة، وغير سوية، عنوانها الاساسي التمسك المطلق، في الدفاع بأي ثمن عن شرعية سلاح المقاومة، في مقابل السكوت، عن موبقات نظام سياسي قائم على المحاصصة، والزبائنية، والفساد، وعلى سياسات عامة تصب في خدمة القلة المتنفذة من حيتان المال، وهذا الفصل بين قضية المقاومة والتحرير من جهة، وقضية التغيير السياسي، والاقتصادي والاجتماعي، من جهة ثانية، جعل من الحزب شريكا عضويا، في تحمل هذه المسؤولية".
وطالب بتسليح الجيش اللبناني، موجها له التحية والى القوى الأمنية المرابطة في "مواجهة الارهاب على الحدود، من اجل مساندتها في معركتها ضد القوى الارهابية، والظلامية والعمل باستمرار لإختيار صيغة جديدة، من العمل الوطني، المقاوم والشامل"، داعيا "السلطة الفاسدة الى ان تقرأ نتائج الانتخابات البلدية، في رحبة وفي لبنان عموما، والتي تشير برأيه الى المنحى الانحداري، لأدوات السلطة والى انفكاك شريحة شعبية واسعة عنها، رابطا بين هذه الانتخابات والمواجهات المطلبية التي سبقتها، في حراك اسقاط النظام الطائفي، وفي حراك هيئة التنسيق النقابية، وفي الحراك الشعبي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News