المحلية

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
الجمعة 24 حزيران 2016 - 11:19 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

بالفيديو: "زحليقة مائيّة" كادت تقتلها.. هذا ما حصل في اللقلوق!

"ليبانون ديبايت"- كريستل خليل:

اللبناني موصوف بحبه للترفيه, والسهر ومن المعروف عنه عشقه للمغامرة والإثارة واقتحام المجهول دون تردد, وحبه للحياة بالمطلق.. الأمر الذي دفع بلبنان لأن يكون بلد سياحي بامتياز رغم كل الازمات المعيشية, الاقتصادية, الاجتماعية والسياسية السيئة التي يمر بها.

فيندفع الشباب لتنظيم الاحداث الترفيهية الجديدة من نوعها والمختلفة, كالسهرات والحفلات والمهرجانات والمشاريع الاخرى... وقد تفردت منطقة اللقلوق بحدث ترفيهي جديد من نوعه, جذب العديد من محبي المغامرات والتجارب الجديدة, وهو عبارة عن "event" يتضمن "زحليقة مائيّة" ضخمة تثير رغبة كل من يراها لتجربة فريدة ومجنونة.

لا شك بان التجربة فريدة وممتعة ولكن ماذا عن الخطورة؟ .. الا يفترض من منظمي هكذا حدث ان يراعوا ادنى شروط السلامة العامة؟ الا يفترض تواجد اختصاصيين, مساعدين, رجال اسعافات اولية اي شيء..؟

ولكن ببساطة, ككل المشاكل في لبنان المصلحة الشخصية تغلب المصلحة العامة وتسيطر سلطة "الجيوب" ولو على حساب صحة العالم وسلامتهم. واليكم ما حصل مع احدى ضحايا تلك "الزحليقة"..

روت شابة لموقع "ليبانون ديبايت" ما حصل معها بألم, فابتدأت الحديث:" انا حرّكت ايدي بالأول لأن ما كنت قادرة حرك جسمي.. تشافني رفيقي وطلع من تاني جبل بسيارته تينقلني على المستشفى", وذلك لغياب اي جهة اسعاف او فرق مختصة للتدخل في الحوادث المماثلة, فأصيبت الفتاة عند التزحلق ولم تجد اي مساعدة طبية حتى انها كادت ان تغرق.. في ظل غياب تام للجهات التي تتحمل مسؤوليات هذه الحوادث في أشكالها المادية والمعنوية.

وعند سؤالها عن رأي منظمي هذا النشاط, بالحادثة, أشارت الى انه اكتفى بتطمينها بانها مجرّد رضة, ولم يحرك ساكنا. مضيفة "لما سألت الشاب يلي قاعد فوق كيف بنزل تما "أعطب" حالي, جاءني الرد "ما بعرف فسرلك هلّق نزلي وخليكي متل منك".

الشابة دخلت المستشفى بكسر بعظمة الترقوة, في منطقة الكتف عند حزام الصدر, وتشعّر عظمة في أذنها بالاضافة الى تمزق طبلة الأذن... كل هذا و أكثر سمّاه المسؤول بـ "رضة".

هذا ليس بكل شيء, فالحوادث تحصل ولكن الملفت في هذا الحدث بالذات, ان حادثة الفتاة لم تكن الأولى والأخيرة, فقد تعدد المتأذين من "الزحليقة", وكثُر الشاكين.

فبعد نشر المتضررين لما جرى معهم اثناء المشاركة بهذا النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي, تكرم منظمي النشاط بالحديث مع الضحايا طالبين منهم ازالة المنشور على المواقع, واعدين بتعويض, مبررين انه فقط ليوم واحد غابت الجهات المسؤولة الحفاظ عن السلامة العامة. ولكن بعد التحقق من الموضوع اكثر, تبين لنا ان لم يكن هناك اي مختص "لا قبل ولا بعد".

كثرت الأسئلة التي وجهت للمتضررين, فما الذي يدفعهم إلى المجازفة بحياتهم وركوب الألعاب الخطيرة في هكذا نشاط ممكن ان يودي بحياتهم؟ هل هو حب المغامرة والإثارة فقط؟ وربما هو جنون من نوع آخر، ورغبة جامحة للانطلاق في الأجواء الرحبة والتحرر من كل القيود التي يفرضها علينا الوضع اللبناني.

وازاء كل ما تقدم من معطيات ووقائع، يهم موقع "ليبانون ديبايت" تسليط الضوء على مثل هذه النشاطات التي لا تستوفي أدنى شروط السلامة العامة إما نتيجة جهل المنظمين لكيفية ادارة وتنظيم مثل هذا النوع من النشاطات المحفوفة بالأخطار أو اهمالهم وقلة مسؤوليتهم التي لا ينتج عنها الا العبث بسلامة المواطنين وحياتهم.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة