روت الإعلامية اللبنانية ليليان داوود تفاصيل ترحيلها المفاجئ من مصر مساء الاثنين بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت داوود إنها كانت تتوقع ترحيلها من مصر طوال الفترة الماضية، لكنها لم تكن تتخيل أن يتم ترحيلها بعد نصف ساعة فقط من إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في".
وكانت ليليان داوود تقدم برنامج الصورة الكاملة منذ حزيران 2011 على قناة "أون تي في" المملوكة سابقا لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، قبل أن يبيعها في نيسان الماضي لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، المقرب من النظام، الذي أنهى التعاقد مع داوود بعد إتمام الصفقة بفترة قصيرة.
وطوال السنوات الثلاث الأخيرة، تعرضت داوود لانتقادات شديدة من جانب مؤيدي السيسي، الذين طالبوا كثيرا بترحيلها من مصر بسبب معارضتها للنظام وتجاوزها الخطوط الحمراء، كما أكد مصدر أمني لصحيفة "المصري اليوم".
وأشارت الإعلامية، في تصريحات صحفية، إلى أنها فوجئت مساء الاثنين بأفراد من الشرطة يقتحمون منزلها ويطلبون منها أن تحضر جواز سفرها، وتذهب معهم بالبيجامة وبحقيبة يدها فقط، ليتم ترحيلها من مصر فورا!. وأضافت ليليان أنها رفضت طلبهم في البداية، وعندما اعترض طليقها الصحفي خالد البري، الذي كان موجودا بالصدفة في المنزل لزيارة ابنتهما، وطلب من الضابط الاطلاع على إذن النيابة، أجابه بأن الترحيل لا يحتاج إلى إذن من النيابة، وبعد استمرار بينهما أخبره الضابط بعصبية أن القرار صادر من أعلى المسؤولين وجهات سيادية، في إشارة إلى رئاسة الجمهورية.
وأوضحت ليليان أن الشرطة حاولت تفتيش غرفة نومها، لكنها منعتهم من ذلك، كما حاولت الاستيلاء على جهاز كمبيوتر محمول وآي باد خاص بها، إلا أن ابنتها تمسكت بهما ورفضت منحهما لهم.
وأضافت أنها بعد ذلك تم اصطحابها إلى مطار القاهرة مباشرة، وهناك تم احتجازها في غرفة بمفردها لمدة 4 ساعات، دون أن تعرف سبب ترحيلها من البلاد، وما اذا كانت تستطيع العودة إلى مصر مجددا.
وأكدت أن الأمن منعها من الاتصال بمحاميها أو أسرتها، وطلبوا منها دفع ثمن تذكرة الطائرة إلى بيروت، التي وصلت إليها بعد منتصف الليل، كما أن حسابيها على "فيس بوك" و"تويتر" تم إيقافهما، ولا يمكنها استخدامهما تستطيع منذ ترحيلها من مصر.
وأكدت أن الطريقة التي تم التعامل بها معها كانت صادمة، خاصة أنها لم ترتكب خلال الفترة الماضية، أي مخالفة للقانون تستوجب ترحيلها من مصر. واعترفت داوود بأن ما يحدث في الإعلام المصري الآن لم يحدث في عهد جماعة الإخوان المسلمين إبان حكم الرئيس محمد مرسي".
وحول الاتهامات لها بأنها كانت توجه انتقادات لشخص عبد الفتاح السيسي، قالت إنها لم تنتقد السيسي كشخص، وإنما تحدثت فقط عن قراراته التنفيذية. وأعلنت أنها ستلجأ إلى القضاء المصري لطلب العودة إلى القاهرة مرة أخرى؛ لأنها أم لطفلة مصرية ما زالت في حضانتها، ومن حقها الحصول على الإقامة بمصر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News