المحلية

ميسم رزق

ميسم رزق

الأخبار
الاثنين 04 تموز 2016 - 08:15 الأخبار
ميسم رزق

ميسم رزق

الأخبار

المؤتمر العام لـ"المستقبل": كثيرون "صار لازم يرتاحوا"!

المؤتمر العام لـ"المستقبل": كثيرون "صار لازم يرتاحوا"!

السّنوات الخمس «العِجاف» التي غابَ في خلالها الرئيس سعد الحريري بين الرياض وباريس، تحتاج إلى أكثر بكثير من خمس سنوات «سِمان» لإصلاح الأمور بين «طبقتين» أساسيتين داخل تيار المستقبل: «طبقة الجنود» التي أنهكتها الأزمات المالية والتنظيمية والإدارية، و«طبقة الضباط وأصحاب الرتب» التي استفادت من الأزمات نفسها لتحقيق منافع شخصية.

كبُرت الطبقتان في غياب الحريري، وتنافستا في ظل فساد تيار أصابه الضمور والترهل. وعندما أعلن «الشيخ سعد» في أول إفطاراته الرمضانية أن «باب المحاسبة سيُفتح»، كان يعلم أن ثمّة من اتخذ من مثل «غاب القط العب يا فار» قاعدة لممارساته. لذا قرر في الخريف المقبل أن يضع هؤلاء في مواجهة بعضهم لبعض، على أن تكون الكلمة الفصل لصناديق الاقتراع في المؤتمر العام للتيار.

وفي انتظار الخريف، يبدو أن صيف التيار سيكون حاراً مع تحسّس بعض المسؤولين كراسيهم، بالتزامن مع بدء مجموعات «أنونيموس» مستقبلية العمل لتأليب الرأي العام المستقبلي على «جلاديه». فتحت عنوان «صار لازم ترتاح»، خرجت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر)، يعرّف المسؤولون عنها عن أنفسهم بأنهم «شباب مستقبليون ينتمون إلى بيئة التيار». وهم ليسوا «حركة منظمة (أقله حتى اللحظة)، لكنّهم تفاعلوا مع كلام الحريري عن التغيير المقبل واستبشروا منه خيراً»، فـ«بادروا إلى الإضاءة على بعض الرموز والشخصيات التي لا بدّ من اقتلاعها»، وبدأت الحملة بعدد محصور من «المغضوب عليهم» لرصد التجاوب واستكشاف ردود الفعل. فأول منشور على الصفحة عبارة عن ثلاث صور لكل من منسق الإعلام في التيار عبد السلام موسى، ومنسق التيار في جبيل والبترون جورج بكاسيني، وصالح فروخ عضو المكتب السياسي والأمين العام للفعاليات التمثيلية في تيار المستقبل.

لكن لماذا موسى وبكاسيني وفروخ فقط من بين مئات المنسقين والمسؤولين؟ وهل للحملة طابع شخصي؟

القيّمون على الصفحة يؤكدون أن «اللائحة طويلة والأسماء ستنزل تباعاً بحسب حجم التفاعل. ليس هناك خلاف شخصي مع أحد، لكن بعض الأشخاص أخذوا فرصتهم وفشلوا... وصار لازم يرتاحوا»! ومن بين من يجب أن «يرتاحوا»، أولئك الذين يُطلق عليهم في التيار «الجبابرة». وهم المنسّقون الذين أتى بهم الأمين العام للتيار أحمد الحريري، إلى جانب عدد من المنسّقين «اللازقين» فوق منسقياتهم منذ 2005. وقد كثرت على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات التي أكدت «تعب الناس من هذه النماذج». والجو العام في التيار، في غالبيته، لا يرى في هؤلاء «سوى موظفين بسيجار وكرافات ورواتب عالية ومكاتب واسعة»، وأكثريتهم «تتعاطى مع الناس بفوقية، وتتصرف وكأنها والحريري واحد» بحسب أحد العاملين داخل المنسقيات. ومن بين الأسماء التي علم أنها ستكون موضع «ملاحقة» في المرحلة المقبلة، المنسّق العام في البقاع الأوسط أيوب قزعون، المتهم بأنه «فوقي ويتعامل بأسلوب فظّ بعيد عن الدبلوماسية»، ومدير العمليات داخل تلفزيون المستقبل عمر مشرفية «المتهم بتطفيش الكفاءات والتعاطي باستنسابية مع الموظفين»!
وبحسب المعطيات، ستطاول الحملة «مسؤولين في منسقية الشباب لم يفعلوا شيئاً» و«المسؤولين عن الموقع الإعلامي للتيار الذي لا يزوره أكثر من عشرة أشخاص يومياً». ففي إحدى جلسات النقاش، سئل القيّمون على المواقع الإلكترونية «عن سبب موت هذه المواقع بالمقارنة، مثلاً، مع موقعي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية». وكانت خلاصة النقاش أنه «لا يوجد قرار بتفعيلها. تخيّلوا منذ عشر سنوات لا يوجد قرار بتفعيل صفحات تيار طويل عريض... ما هي وظيفة المسؤولين عنها؟ يشتمون ويدخّنون ويقصقصون بزر».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة