تتوقف أوساط قيادية في قوى 14 آذار عند أول ارتدادات حوادث القاع على الارض وأتت على الشكل التالي: مظاهر مسلحة في شوارع البلدة في صفوف رجالها والنساء، انتشار حواجز لحزب الله وعناصر سرايا المقاومة على طول الطريق من زحله الى بعلبك وقد مرّ وزراء ونواب على الطريق المذكور ورأوا بأمّ العين هذا الاستنفار، لتسأل "من المستفيد من هذه الفوضى"؟
ومع تأكيدها على أن "الأمن الذاتي" مرفوض بالمطلق أكان في القاع أو سواها من المناطق اللبنانية، منتقدة من يحرّمونه في البلدة الحدودية فيما يحللونه خارجها تحت مسميات أخرى، الامر الذي يكرّسنا بلد "الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، ترى المصادر أن هذه المظاهر تقدّم خدمة ثمينة لحزب الله، بحيث تُبعد عنه تهمة حمله منفردا سلاحا غير شرعي في الداخل، حتى أنها تعطيه مبررا ليبقي على هذا السلاح لحماية مواطنيه من الخطر الارهابي.
وفي السياق، تلفت الأوساط الى أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بنى مواقفه الاخيرة في "يوم القدس" على أساس التطورات في القاع وما أعقبها في البلدة والبقاع، معتبرة أن ما قاله نصرالله أتى بمثابة إعلان دور جديد لسلاح الحزب، إذ بدا الامين العام بحديثه عن "حماية ابناء الحدود وخصوصا المسيحيين برموش العين"، يحدّد وظيفة جديدة لهذا السلاح بعد أن فقد وظيفته في "المقاومة والتحرير"، وقد اعتبرت ان تسويق فكرة ان الارهاب يستهدف الجميع وليس فقط البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، يريد منها الاخير تبرير مشاركته في الحرب في سوريا واعترافا بدوره الى جانب الجيش في محاربة الارهاب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News